هالة يوسف

انقضت 4 أيام منذ إعلان حزب الله اللبناني عن مقتل أمينه العام، حسن نصر الله، نتيجة غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقره القيادي. ولا تزال تفاصيل زمان ومكان تشييع جثمانه غير واضحة، وسط حالة من الغموض.

تأجيل الجنازة لأسباب أمنية

أفادت وسائل إعلام لبنانية، نقلاً عن مصادر أمنية، أن جثمان نصر الله لم يُدفن حتى الآن، حيث تم تأجيل جنازته إلى أجل غير مسمى لأسباب أمنية. وأشارت المصادر إلى أنه من المحتمل أن يتم تشييع جثمانه دون الإعلان عن الموعد المحدد.

دراسات سابقة من الموساد

وفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، بدأ “الموساد” دراسة حزب الله منذ أكثر من عشر سنوات، لتحديد نقاط قوته وضعفه.

وكانت هذه المعلومات الاستخباراتية هي الأساس الذي استندت إليه العملية الأخيرة، حيث تم تحديد الموقع الدقيق الذي كان يجتمع فيه نصر الله مع كبار قادة الحزب في مخبأ تحت الأرض بالضاحية الجنوبية لبيروت.

تحضير دقيق لتنفيذ الضربة الجوية

اعتمد سلاح الجو الإسرائيلي على معلومات استخباراتية دقيقة لتحديد الزاوية المثلى والارتفاع المناسب لإسقاط القنابل على المخبأ. كل التفاصيل كانت محسوبة بدقة لضمان وصول القنابل إلى الغرفة التي كان يتواجد فيها نصر الله وقادة حزب الله، مما أدى إلى تنفيذ الضربة بنجاح.

دور الوحدات الاستخباراتية في العملية

ثلاث وحدات رئيسية كانت وراء جمع المعلومات اللازمة لتنفيذ الهجوم:

• الوحدة 8200: المختصة بتقديم المعلومات الاستخباراتية العسكرية عبر تقنيات حديثة.
• الوحدة 504: المسؤولة عن جمع المعلومات من مصادر بشرية على الأرض.
• الوسائل البصرية: تشمل الطائرات المسيّرة التي تقوم بطلعات فوق لبنان لرصد التحركات وتحديد المواقع، خاصة في الضاحية الجنوبية.