درجة الحرارة ليست المتهم الوحيد..أسباب ساهمت في زيادة وفيات الحجاج هذا العام
هالة الشحات
شهد موسم الحج هذا العام ارتفاع شديد في حالات الوفيات حيث سجل اكثر من ألف حاج.
بيانات وفيات الحجاج
واستنادًا إلى أعداد وفّرتها حوالي عشر دول عبر بيانات رسمية أو دبلوماسيين منخرطين في عمليات البحث عن الضحايا، بلغ عدد الوفيات في موسم الحجّ هذا العام 1.096، بدون تحديد الأسباب في معظم الأحيان.
فقد صرحت العديد من الدول أن حالات الوفاة كانت بسبب ارتفاع درجات الحرارة المرتفعة هذا العام، و ياتي ذالك تزامننا مع قيام بعض الدول بفتح تحقيقات موسعة حول و فاة عدد كبير من مواطنيها خلال ادائهم مراسم الحج لهذا العام.
درجة الحرارة المرتفعة في السعودية
ويذكر أن درجات الحرارة كانت قد سجلت 51.8 مئوية في الظل، هو أحد الأسباب الرئيسية وراء وقوع هذا العدد الكبير من الوفيات بين الحجاج هذا العام.
وحذرت وزارة الصحة السعودية الحجاج من مغبة التعرّض للشمس وللحر الشديد، ونصحتهم بتناول كميات كافية من المياه لكن رغم ذلك، وقع كثير من الحجاج ضحايا للإنهاك الحراري وضربات الشمس.
مشكلات تتعلق بالنقل
كان الحجاج مضطرين إلى قطع مسافات طويلة سيراً على الأقدام تحت وطأة الحرّ الشديد، كما ان هناك نقاط تفتيش مما يصعب على الحجاج الوقوف في الظل او الراجة و يزيد من تعرضهم للشمس بشكل اكبر .
حجاج غير نظاميين
يسعى البعض لاداء مناسك الحج من دون الحصول على تلك التأشيرة، رغم تحذيرات السلطات السعودية من عواقب ذلك.
ولأنهم غير مسجلين رسميا، فإنهم يحرصون على عدم التعرّض للسلطات، خشية انكشاف أمرهم، ومن ثم يحرمون من الحصول على الدعم وقت الحاجة.
هذه المشكلة، حسبما يعتقد كثيرون، أسهمت في ازدياد أعداد الوفيات في موسم الحج هذا العام.
وتلقي السلطات السعودية باللائمة على هؤلاء “الحجيج غير النظاميين” فيما يتعلق بتكدس الخيام.
الحجاج من كبار السن أو العجَزة أو المرضى
قد يكوم من بين أسباب وقوع وفيات بأعداد كبيرة كل عام بين الحجيج، هو أن كثيرين منهم قد تقدمت بهم السن وربما أمضوا سنوات عديدة في ادخار نفقات الحج.
