أسرار صادمة من الشرقية.. كيف تحول «عبدالرحمن» إلى «ياسمين» على السوشيال ميديا؟ (فيديو)

الشرقية- سلمي فدار
الهدوء الذي اعتادت عليه قرية عزبة الإنشا التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، تبدّل فجأة إلى صدمة وذهول، الجميع يتحدث عن الشاب عبدالرحمن، 18 عامًا، الذي ظهر في مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي متنكّرًا في هيئة فتاة تدعى “ياسمين”، يقدم محتوى يتضمن مشاهد وصفت بـ«الخادشة للحياء».
عبدالرحمن، الذي يعرفه أهل القرية منذ سنوات شابًا هادئًا، يدرس بمعهد سياحة وفنادق ويعمل خياطًا مع شقيقته، لم يكن يومًا مثارًا للريبة أو الشبهات، الأهالي اعتادوا رؤيته يمر يوميًا في طريقه إلى عمله، دون أن يتورط في سلوكيات لافتة أو يجلس على المقاهي مثل كثير من أقرانه.
ويقول بعضهم: «لم نصدق ما شاهدناه.. كنا نراه شابًا طبيعيًا، يعيش مع والدته المكافحة، التي انفصلت عن والده منذ سنوات، وتتحمل وحدها مسؤولية تربية أبنائها».
الدهشة امتزجت بالأسى، فالأم التي يعرفها الجميع بسمعتها الطيبة وكفاحها من أجل أبنائها، تجد نفسها اليوم أمام واقع لم تتخيله، ويرى الأهالي أن ما جرى لا يعبر عن تربية الأسرة أو أخلاقها، بقدر ما قد يكون انعكاسًا لضغوط مالية أو بحثًا عن طريق سهل لجذب الانتباه وتحقيق أرباح.
من بين الأصوات التي حاولت تفسير ما حدث، جاءت كلمات الحاجة ماجدة، إحدى قريبات الأسرة، لتعكس حالة الارتباك التي يعيشها الجميع قائلة في لقاء مصور مع «المصرية نيوز»: «عبدالرحمن طول عمره مؤدب، ما بيدخنش وما بيقعدش على القهاوي، وعايش مع والدته وأخته في بيت جده. كلنا مصدومين ومش قادرين نصدق اللي حصل. يمكن الظروف المادية ضغطت عليه، لكن الحقيقة إننا عمرنا ما شفنا منه حاجة وحشة»
وبينما أخلت النيابة سبيل الشاب بكفالة 5 آلاف جنيه على ذمة التحقيقات، تبقى عزبة الإنشا غارقة في تساؤلاتها: كيف تحوّل شاب هادئ عاش بينهم سنوات طويلة إلى “ياسمين” التي أدهشت وأربكت الجميع؟.
شاهد الفيديو