«أم مصطفى».. قصة كفاح 40 عامًا في بيع الخضار لتربية أولادها الخمسة
سلمى فدار
قصة كفاح لسيدة تبلغ من العمر 56 عاماً، التي تعمل بائعة خضار لتساعد زوجها على تربية أولادهم، تلك السيدة التي يبدو على وجهها نظرات القناعة والرضا، وتتحدث وكأنها تمتلك كنوز الدنيا كلها، فلديها 5 أبناء، تسعى، وتكافح من أجل تلبية متطلباتهم، عوناً بيد زوجها.
امرآة من حديد، تسعى على جلب رزقها، في صباح كل يوم حتى نهايته من الساعة ال5 فجراً حتى العشاء ؛ لتبيع الجرجير، والزبانخ، وجميع انواع الخضرة
تحتدث السيدة لتصف معاناتها بكلمات تلمس القلب”ربنا يعوض صبرنا خير، الشمس كلتنا، بس العيشة غالية ولازم أكافح، الجو كان بيمطر عليا والناس تقولي قومي مبترضاش أقوم علشان أجيب رزق عيالي، شتى او صيف تلاقيني في مكاني هنا”
“بروح بيتي زي الضيفة، وباجي أنام على الفرش”
تلك الكلمات التي إستطرقت بها السيدة الحديث عن كفاحها، “يادوب بروح اعمل الأكل لعيالي وحتى مبلحقش أنام، بنام هنا على الفرش
“ربنا يديم علينا الشقي”
بقالي 40 سنة بشتغل، وبقعد غصب عني بس لازم أعمل كده علشان خاطر عيالي، أوقات بيجيلي زبون نفسة راضية ياخد الخُضرة من غير فصال، وفي زبون لازم بيمسك فيا ويفاصل
إستطرقت حديثها موجة كلمة للسيدات المكافحة قائلة “ربنا يقوي كل ست صابرة علشان أكل عيشها”، وأنهت حديثها عن أمنيتها في زيارة الرسول وتأدية رسالتها بتربية أبنائها.