أول تعليق من مقدم البلاغ للسفارة الليبية بعد القبض على صاحب واقعة مزاح الأسد: هدفنا صون كرامة الإنسان

نبيل عمران
قال المحامي عبد الرحمن أحمد، مقدم البلاغ لـ السفارة الليبية بالقاهرة ضد رجل الأعمال الليبي صاحب واقعة مزاح الأسد، إنه يتوجه بالشكر للسلطات الليبية على سرعة التحرك والقبض على المتهم، مؤكدًا أن الهدف من تحركه القانوني هو حفظ كرامة الإنسان وصون صورته في الداخل والخارج.
وأضاف رجب ، أن الواقعة التي أثارت جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقطع فيديو لرجل الأعمال وهو يطلق أسدًا على عامل مصري بسيط بدعوى المزاح، شكلت تهديدًا مباشرًا لحياة المجني عليه وأثارت حالة من الغضب بين المواطنين في مصر وليبيا.
وأشار إلى أن هذا التصرف لا يمكن تبريره تحت أي مبرر، موضحًا أن “الدعابة لا تكون على حساب حياة إنسان أعزل”، مشددًا على أن مثل هذه الأفعال تتنافى مع القيم والقانون، ولا تعكس الصورة الحقيقية للجالية الليبية في مصر.
وأكد أن ما جرى لا يمثل الشعب الليبي الشقيق، وأن التعامل القانوني مع الواقعة رسالة واضحة بأن كرامة الإنسان فوق أي اعتبار.
وكان تقدم المحامي عبد الرحمن أحمد، المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، بمذكرة إلى السفير رئيس البعثة الدبلوماسية لدولة ليبيا بالقاهرة، بشأن واقعة قيام رجل أعمال ليبي بإطلاق أسد على أحد العاملين المصريين بغرض الدعابة.
وجاء في المذكرة أن واقعة مزاح الأسد المؤسفة أثارت استياءً واسعًا لدى قطاعات من المواطنين المصريين والليبيين على حد سواء، لما تمثله من سلوك مرفوض يتنافى مع أبسط معايير السلامة واحترام الإنسان، ويشكل إخلالًا جسيمًا بالقانون والنظام العام.
وأوضحت مذكرة مزاح أنه بتاريخ غير محدد بدقة – إلا أنه تم تداوله مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية قام المواطن الليبي “علاء” باصطحاب أسد مفترس داخل إحدى ممتلكاته، وإطلاقه عمدًا على أحد العاملين المصريين البسطاء لديه، وهو مواطن مغترب، وذلك على سبيل “الدعابة” حسبما صرح به، الأمر الذي شكل تهديدًا صريحًا لحياة المجني عليه، وأثار الذعر بين الحاضرين والمجتمع المحلي.
وأضافت أن واقعة مزاح الأسد مع العامل المصري خلفت ردود فعل مستنكرة وغضبًا عامًا، لما تحمله من استهانة بالسلامة الجسدية والنفسية للأفراد وتعريض حياة إنسان أعزل للخطر باستخدام حيوان مفترس.
وأكد المحامي في مذكرته على احترامه الكامل للعلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعبين المصري والليبي، وثقته في حرص السلطات الليبية على حفظ كرامة الإنسان وصون صورته في الداخل والخارج.
وكان طالب رجب في ختام مذكرته بفتح تحقيق رسمي وعاجل داخل البعثة الدبلوماسية بشأن الواقعة، الوقوف على ملابسات الحادث وسماع كافة الأطراف ذات الصلة، وإحاطة الجهات المصرية المختصة علمًا بما يتم من إجراءات، وموافاته بالنتائج والتطورات التي تسفر عنها التحقيقات في أقرب وقت.
وشدد على أن هذا التصرف وإن جاء بدعوى مزاح الأسد يُعد تجاوزًا لا ينبغي السكوت عليه، معربًا عن أمله في أن تتخذ السفارة ما تراه مناسبًا من إجراءات تحفظ حقوق الأفراد وكرامة المواطنين، وتعكس الصورة الحضارية للجالية الليبية الكريمة داخل جمهورية مصر العربية.