إسرائيل تُنفذ هجومًا على الضاحية الجنوبية ببيروت

سماء مصطفى

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، تنفيذ هجوم وصفه بالدقيق في العاصمة اللبنانية بيروت، دون الكشف عن تفاصيل تتعلق بطبيعة الهدف.

فيما كشفت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أن الهجوم الذي نفذه الجيش الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية ببيروت استهدف المسؤول على المنظومة الصاروخية بحزب الله، نقلا عن أحد المصادر الأمنية.

ونقلت (كان) عن وسائل إعلام لبنانية تأكيدها أن الهجوم أسفر عن تدمير ثلاثة طوابق في المبنى السكني المستهدف في الضاحية الجنوبية لبيروت.

كما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي (غالي تساهل) إن هدف العملية هو المسؤول عن المنظومة الصاروخية لحزب الله، مشيرة إلى أنه تم تنفيذ الهجوم بطائرات «إف 35».

ولفتت إلى أن تلك الطائرات هي التي نفذت عمليات اغتيال قادة حزب الله، وعلى رأسهم فؤاد شكر.

واستهدفت الغارة الإسرائيلية مبنى في منطقة الغبيري، وهو مكون من 5 طوابق، حيث تم استهداف شقتين في الطابقين العلويين من المبنى، فيما هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى مكان الاستهداف.

بحسب وكالة فرانس برس، فإن هيئة إسعاف تابعة لحزب الله اللبناني، قد أعلنت أن 3 شهداء سقطوا في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

إطلاق أكثر من 55 صاروخًا تجاه المستوطنات

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رشقة صاروخية كبيرة تعرض لها الجليل الأعلى، بينما دوت صافرات الإنذار في عدة مناطق بالجليل الأسفل.

وأعلن حزب الله قصف المستودعات اللوجستية للفرقة 146 في قاعدة نفتالي بوابل صاروخي، مشيرا إلى أنه شن عدة هجمات على أهداف عسكرية إسرائيلية شملت مصنع متفجرات على بعد 60 كيلومترا داخل إسرائيل بوابل من صواريخ «فادي».

وأوضحت وسائل الإعلام أن نحو 50 صاروخا أطلقت تجاه مستوطنة كريات شمونة، كما تم رصد إطلاق أكثر من 55 صاروخا من لبنان منذ صباح اليوم.

من جهته، أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى اندلاع حرائق نتيجة سقوط بعض الصواريخ في مناطق مفتوحة في المناطق الشمالية. وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أن عددا من فرق الإطفاء تعمل في عدة مواقع بكريات شمونة لإطفاء حرائق نشبت عقب إطلاق صواريخ من جنوب لبنان.

في السياق ذاته، قال مسؤول إسرائيلي رفيع إنه في حال لم يؤدِّ المسار السياسي إلى عودة سكان الشمال، فسيتم النظر في التحرك العسكري البري في لبنان.