إصابة نادرة.. قصة تعافي مراهقة من عدوى خطيرة بسبب قطة صغيرة
كتب: مهند سليم
تفيد التقارير الطبية بأن قطة نقلت بكتيريا إلى مراهقة، مسببة لها عدوى نادرة وخطيرة في العظام.
ووفقًا لتقرير الحالة الذي أعدته الأطباء في البرتغال، تمكّنت الفتاة من التعافي بالكامل بفضل التشخيص السريع للعدوى وتلقي العلاج الملائم.
تم نشر تفاصيل حالة طبية مهمة في ورقة بحثية منشورة في مجلة BMJ، حيث كانت الفتاة تعاني من آلام حادة في البطن من الجهة اليمنى وحمى عند وصولها إلى المستشفى، ولم تُبلغ في البداية عن أي سفر أو اتصال بالحيوانات مؤخرًا.
فشل الفحص البدني في تحديد سبب واضح وراء الأعراض، ولكن الفحص الطبي أظهر وجود خراجات مليئة بالقيح على طول الأنسجة المحيطة بالحبل الشوكي بالإضافة إلى تآكل العظام.
بعد استبعاد الأسباب المحتملة للعدوى، قام الأطباء بجمع عينة من الخراج باستخدام التصوير المقطعي المحوسب، وتبين أنها مصابة ببكتيريا البرتونيلة (Bartonella).
عندما كشفت العائلة للأطباء عن وجود “قطة صغيرة في وقت سابق”، قام الأطباء بتشخيص الفتاة بأنها مصابة بحالة غير عادية من مرض خدش القطة، الذي ينجم عن بكتيريا Bartonella henselae، والتي تعيش وتتكاثر داخل خلايا أخرى.
بالرغم من أن القطط هي المصدر الشائع لهذه العدوى نظرًا لوجود الجراثيم في لعابها، إلا أن بكتيريا Bartonella henselae يمكن أن تنتقل أيضًا عبر الكلاب أو الطفيليات مثل القراد والبراغيث والقمل.
عادةً ما لا تسبب بكتيريا البرتونيلة مشاكل صحية خطيرة لدى الأفراد الأصحاء، ومع ذلك، يمكن أن تكون خطيرة لأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وتشير بعض الأدلة أيضًا إلى أنها نادرًا ما تسبب أمراضًا نفسية.
الأعراض الشائعة لحمى خدش القطة تتضمن تضخم الغدد الليمفاوية وطفح جلدي وحمى. لذا، يُعتبر التهاب العظم والنقي، الذي يعرف أيضًا بالتهاب العظم والنخاع، من المضاعفات النادرة، حيث تكون المعدلات المبلغ عنها بين 0.17% و 0.27% من الحالات المشخصة.
نظرًا لأن بكتيريا البرتونيلة تتكاثر داخل خلايا الجسم، فقد يكون من الصعب تشخيص العدوى وعلاجها بنجاح باستخدام المضادات الحيوية. ومع ذلك، تمت الشفاء التام للفتاة في هذه الحالة بعد علاجها بالدوكسيسيكلين والريفامبيسين.