إنذارات زلزالية في شمال إسرائيل بسبب انفجارات في لبنان
هالة يوسف
أرسل معهد الجيولوجيا الإسرائيلي تنبيهًا إلى 284 بلدة في شمال البلاد والسامرة بالضفة الغربية المحتلة “بسبب خطأ في تحديد الهوية”، حسبما أفادت صحيفة جيروزاليم بوست.
وقد أطلقت إنذارات حول وقوع زلزال في عدة مناطق بشمال إسرائيل وفي السامرة، شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بسبب شدة الانفجارات في جبال الضاحية الجنوبية لبيروت يوم السبت، وفقًا لمصادر إعلامية إسرائيلية.
وأوضحت جيروزاليم بوست أن هذه “الإنذارات الكاذبة” نتجت عن انفجارات ضخمة فجرها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان، حيث تزامنت مع تدمير منازل في قرية العديسة الحدودية اللبنانية وقرية الطيبة المجاورة. وذكر مراسلون في جنوب لبنان أن الأهالي شعروا بالاهتزازات الناتجة عن تلك الانفجارات.
وفي يوم الجمعة، أحدث جيش الاحتلال انفجارات مماثلة في كفركلا بنفس المنطقة، حيث زاد الجيش من هذا النوع من العمليات منذ تصعيده الأخير في لبنان، حتى أنه قام بتفجير قرية بأكملها، وهي محيبيب في قضاء مرجعيون، قبل أيام. ويبدو أن قرية يارون في قضاء بنت جبيل تعرضت أيضًا للتدمير، وفقًا لمقاطع الفيديو المتداولة عبر الإنترنت في أوائل أكتوبر.
وأكد معهد الجيولوجيا الإسرائيلي، في حديثه مع جيروزاليم بوست، أنه بعد وقوع انفجار كبير صباح السبت في المنطقة الشمالية، تم تحديد النظام للانفجار على أنه زلزال، مما أدى إلى إصدار التنبيه. وأوضح أن النظام تعرض للتضليل، ربما لأن الانفجار وقع بالقرب من أحد أجهزة الاستشعار الخاصة به، حتى أن شبكة الرصد الدولية الأوروبية سجلت الانفجار كونه نشاطًا زلزاليًا.
من جانبه، قال متحدث باسم الجيش لصحيفة معاريف الإسرائيلية: “سمعت أصوات انفجارات في شمال البلاد بعد عملية عسكرية إسرائيلية في جنوب لبنان، ولم ترد أنباء عن وقوع أي حادث أمني”. وأضافت معاريف أن نظام الإنذار ضد الزلازل حدد بعد ذلك هذه الانفجارات على أنها هزة أرضية وأصدر التحذير بناءً على ذلك.