اسرائيل لا تملك..خبير عسكري يكشف من وراء استهداف الأجهزة اللاسلكية بالموجات الكهرومغناطيسية
صفاء دعبس
اكبر خرق أمني يشهده لبنان منذ سنوات حيث شهد لبنان وقوع مئات المصابين إثر انفجار لأجهزة الاتصال اللاسلكية بيجرز اليم الثلاثاء ،الذي يستخدمها عناصر حزب الله في مناطق مختلفة من لبنان.
ويعتبر حادث تفجير أجهزة اتصال حزب الله الأول من نوعه منذ بدء تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل قبل عام.
هذا، وكشف الخبير العسكري المصري ورئيس جهاز الاستطلاع المصري الأسبق، اللواء محمد عبد المنعم، لـ R T، أن إسرائيل هي التي تقف خلف العملية التي شهدتها لبنان.
فقد اجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي الخميس الماضي، والذي قرر اتخاذ موقف تجاه جنوب لبنان لتأمين المستوطنات الإسرائيلية ناحية الشمال الإسرائيلي
وهي استراتيجية إسرائيلية واضحة منذ بدء الحرب أنها ستبدأ بغزة ثم الضفة الغربية، ثم الانتقال إلى جنوب لبنان.
تفاصليا ،أكد الخبير العسكري أن عملية تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي لحزب الله، استخدمت فيها إسرائيل تقنية عالية الدقة، من خلال رصد الحيز الترددي لتلك الأجهزة.
ومن ثم استهدفها بموجات كهرومغناطيسية تتسبب قوة هذه الموجات في انفجار بطارية الجهاز وتسبب إصابات بالغة لمن يحمله
وهي نفس العملية التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية في العراق أيام الغزو الأمريكي.
إلي ذلك ، شدد رئيس جهاز الاستطلاع المصري على أن إسرائيل لا تمتلك هذه التقنية العالية، وأقصى ما تملكه إسرائيل هو تحديد الحيز الترددي للأجهزة فقط،
أما استهداف الأجهزة اللاسلكية بالموجات الكهرومغناطيسية فهي عملية أمريكية، لذلك فإن الولايات المتحدة الأمريكية تعد شريكة مع إسرائيل في تنفيذ العملية.
وأوضح الخبير العسكري أننا بهذه العملية نستطيع القول بأن الحرب الإسرائيلية اللبنانية قد بدأت فعليا، لان حزب الله اللبناني لا بد له أن يرد على هذه العملية ردا قويا.
وإسرائيل بها انعقاد لمجلس الحرب لبحث الرد اللبناني عليها، في ظل وجود حشد كبير واستعداد كبير على الحدود الشمالية.
والمواجهة لحدود الجنوب اللبناني، مرجحا تحول عمليات حزب الله القادمة من كونها عمليات إسناد للمقاومة الفلسطينية إلى عمليات دفاع عن وجوده.