هالة يوسف
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، اليوم الخميس، أن مصطلح “المساكنة” الذي انتشر في الآونة الأخيرة يُعد مخالفًا للدين والفطرة الإنسانية، ويشوه الهوية، ويُضفي على المحرمات غطاءً زائفًا.
وجاء في البيان الصادر اليوم الخميس أن الإسلام قد نظم العلاقة بين الرجل والمرأة في إطار منظومة متكاملة من التشريعات السامية، التي تحصر العلاقة الكاملة بينهما في الزواج، حفاظًا على حقوقهما وحقوق المجتمع والأبناء، بما يضمن حماية القيم والأخلاق.
وأشار المركز إلى أن الإسلام يحرّم العلاقات الجنسية غير المشروعة، ويصفها بالزنا، ومن ضمن صورها “المساكنة”، التي لا تختلف في جوهرها عن العلاقات المحرمة في جميع الأديان السماوية.
وشدد على أن استخدام مصطلحات جديدة مثل “المساكنة” أو “المثلية” لا يغير من طبيعة هذه العلاقات، التي تظل محرمة شرعًا، ولا تقبلها الأخلاق والقيم الدينية.
وأوضح البيان أن الزنا من كبائر الذنوب، حيث ينتهك الحرمات ويدمر أخلاق المجتمع، ويجر من ينخرط فيه إلى مستنقع الشهوات. واستشهد المركز بقوله تعالى: “وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا”، مؤكدًا أن تحريم هذه الفاحشة ليس مقتصرًا على الإسلام فحسب، بل هو جزء من التعاليم الأخلاقية في جميع الأديان السماوية.
واختتم مركز الأزهر بالتحذير من أن النقاشات التي تدور حول قبول “المساكنة” تُعتبر طرحًا خطيرًا، يستخف بالقيم المجتمعية ويسيء إلى الهوية الثقافية والدينية. وأكد أن هذه الدعوات لا تمت للحرية بصلة، بل هي دعوة للانفلات من قيم الفطرة وتعاليم الأديان.