الأزهر يدين المشاهد المسيئة للمسيح في حفل إفتتاح أولمبياد باريس
نشر الأزهر على صفحته الرسمية في منصة X؛ بيانا يُدينُ مشاهد الإساءة للمسيح عليه السلام في افتتاح دورة الألعاب الأوليمبيَّة
حيث قال الأزهر: الإساءة إلى السيد المسيح أو إلى أيِّ نبيٍّ من إخوانِه تطرُّفٌ وهمجية طائشة.
وحذر الأزهر من خطورة استغلال المناسبات العالميَّة لتطبيع الإساءة للدِّين وترويج الشذوذ والتحول الجنسي
وأدان لأزهر الشَّريف هذه المشاهد التي تَصَدَّرتْ افتتاح دورة الألعاب الأوليمبيَّة بباريس، والتي أثارت غضبًا عالميًّا واسعًا، وهي تُصَوِّرُ السَّيِّدَ المسيح عليه السَّلام في صورة مُسيئة لشخصِه الكريم، ولمقام النُّبوَّةِ الرَّفيع، وبأسلوبٍ همجيٍّ طائشٍ، لا يحترم مشاعرَ المؤمنينَ بالأديان، وبالأخلاق والقِيَمِ الإنسانيَّة الرفيعة.
وأكد الأزهر رفضه الدَّائم لكُلِّ محاولات المساس بأيِّ نبيٍّ من أنبياءِ الله، حيث قال الله تعالى على نبي الله عيسى: ﴿وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ﴾ [النِّساء: 171]، وسَمَّاه الله في القرآن الكريم: ﴿وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴾ [آل عمران: 45]، وَعَدَّهُ مِن أُولي العَزم من الرُّسُل.
ويُؤمن المسلمون بأنَّ الإساءة إليه عليه السلام أو إلى أيِّ نبيٍّ من إخوانِه عليهم السَّلام؛ عارٌ على مُرتكبي هذه الإساءة الشَّنيعة ومن يَقبلونها.
وأضاف الأزهر في بيانه تحذيرًا للعالَم من خطورةِ استغلالِ المناسبات العالميَّة لتطبيع الإساءة للدِّين، وترويج الأمراض المجتمعيَّة كالشذوذ والتحول الجنسي، حيث يُنادي بضرورة الاتِّحاد للتَّصدِّي في وجْه هذا التيَّار المنحرف، الذي يستهدف إقصاء الدِّين، وتأليه الشَّهوات الجنسيَّة الهابطة التي تنشر الأمراض الصِّحيَّة والأخلاقيَّة، وتفرض نمط حياة حيوانيَّة تُنافي الفطرة الإنسانيَّة السَّليمة، وتستميت في تطبيعِه وفرضه على المجتمعاتِ بكلِّ السُّبُل والوسائل الممكنة وغير الممكنة.