محمد عبدالواحد الزيات
اكتست وسائل الإعلام الإسرائيلية، برسائل خيبة الأمل تجاه المنظومة الأمنية الإسرائيلية بعد عملية طوفان الأقصى التي زلزلت الكيان الإسرائيلي بأكمله بعد توغل فصائل المقاومة الفلسطينية داخل مستوطنات غلاف غزة، مُحدثة خسائر بشرية ومادية واستراتيجية فادحة لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، عن أن عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس الفلسطينية، جاءت بشكل مفاجئ بالنسبة للحكومة الإسرائيلية لتعري أجهزتها الاستخباراتية، واصفة العملية بـ«الفشل الاستخباراتي الخطير» بالنسبة لإسرائيل.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المقاومة الفلسطينية جعلت إسرائيل تعيش حرباً صعبةً تتسم بخصائص لم تعرفها من قبل، موضحة أن العملية الفلسطينية جاءت بمفاجأة كاملة وبعدد غير قليل من القتلى والجرحى والأسرى والمختطفين لدى الجانب الإسرائيلي».
واستنكرت الصحيفة العبرية في تقريرها الذي كتبه متحدث سابق باسم جيش الاحتلال، ما وصفته بعدم قيام الجيش الإسرائيلي بمهمته في حماية مواطني إسرائيل، مؤكدة أن ما حدث من توغل مقاتلي المقاومة الفلسطينية في المستوطنات يعد فشلاً كبيراً سيتم مناقشته والتحقيق فيه، لافتة إلى ضرورة إعداد الجمهور الإسرائيلي في المرحلة الحالية لحقيقة أن الأمر سيكون صعباً وطويلاً ومؤلماً.
وأضافت صحيفة «معاريف»: «نتوقع فترة طويلة وصعبة ومرهقة للأعصاب مع صور صعبة ومختطفين».
جدير بالذكر، أن قوات المقاومة الفلسطينية قد نفذت عملية طوفان الأقصى التي أطلقت خلالها نحو 5 آلاف صاروخ صوب الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل متزامن، كما سيطرت من خلالها على 3 مستوطنات على الأقل في غلاف غزة، بعد نحو 5 ساعات من بدء الهجوم المفاجئ للحركة.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، أدت عملية طوفان الأقصى، إلى مقتل أكثر من 42 إسرائيلياً ما بين مستوطناً وجندياً في جيش الاحتلال، وتسجيل أكثر من 750 جريحا آخرين، بينما أعلنت الصحة الفلسطينية، استشهاد أكثر من 161 فلسطينياً وإصابة 931 أخرين حتى لحظة إعداد الخبر، جراء القصف الإسرائيلي الجاري على قطاع غزة.
