الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اجتيازه للحدود واقتحام بلدات جنوبي لبنان
سماء مصطفى
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، اجتياز قواته للحدود اللبنانية واقتحامها بلدات جنوبي البلاد عدة مرات، مؤكدًا أنها نفذت عشرات العمليات العسكرية “محددة الهدف” داخل الجنوب.
وأفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هجاري، في بيان بأنه “منذ بداية الحرب، نفذت قوات الجيش الإسرائيلي عشرات العمليات المستهدفة في المناطق القريبة من الحدود في جنوب لبنان من أجل تفكيك قدرات حزب الله والبنية التحتية التي تشكل تهديدًا للمجتمعات المدنية الإسرائيلية في شمال إسرائيل”.
وأعلن أنه “بتوجيه من القيادة الشمالية واستنادا إلى معلومات استخباراتية دقيقة من مديرية المخابرات (J2)، نفذت قوات الجيش عمليات مستهدفة ضد المجمعات القتالية لحزب الله في جنوب لبنان. وقد تم تنفيذ هذه العمليات من أجل تفكيك القدرات العسكرية لقوات الرضوان التابعة لحزب الله ومنعها من تنفيذ خطة “غزو الجليل” التي اتبعت في 7 أكتوبر لغزو شمال إسرائيل”.
وأضاف هجاري: “حدد الجنود وقاموا باختراق نقاط دخول تحت الأرض بالقرب من المنطقة الحدودية، وعثروا على مخابئ واسعة للأسلحة، ومناطق تجمع للعمليات. خلال هذه العمليات، قامت القوات أيضا بجمع معلومات استخباراتية قيمة وتفكيك الأسلحة والمركبات بشكل منهجي، بما في ذلك البنية التحتية تحت الأرض والأسلحة المتقدمة من أصل إيراني”.
وأعلن أنه تم أيضًا “كشف البنية التحتية تحت الأرض ودمرتها، وضربت آلاف الأهداف ومئات من مرافق تخزين الأسلحة، وأطنانا من المتفجرات، ومئات من مناطق المعيشة للعملاء ومراكز القيادة والمزيد. وتم استعادة بعض الأسلحة ونقلها من قبل الجنود إلى الأراضي الإسرائيلية”.
قوات الاحتلال تخوض قتالًا ليس سهل بجنوب لبنان
ومن جهته، قال إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إن القوات الإسرائيلية تخوض حاليًا قتالًا في ظروف ليست سهلة بجنوب لبنان، معقبًا أن “هذا هو الوقت المناسب لسحق حزب الله وإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم”، على حسب قوله.
ويأتي ذلك بعد أيام من اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، في غارة إسرائيلية استهدفت المقر المركزي للحزب بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصده، منذ صباح اليوم الثلاثاء، نحو 15 عملية إطلاق صواريخ من لبنان، تم اعتراض بعضها وسقط الباقي في مناطق مفتوحة، بحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.