الجيش الإسرائيلي ينكل بمخيمات غزة المحاصرة بالقتل والتجويع
نبيل عمران
كثف الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، هجماته البرية والجوية والبحرية، على قطاع غزة، وواصل ارتكاب المجازر والاستهداف المباشر للنازحين والمناطق المحيطة بالمستشفيات، ولاسيما مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، بينما اشتعلت حرائق في مخيم المواصي جراء استهداف عدد من خيام النازحين ما أدى إلى مقتل وجرح العديد وفقاً للدفاع المدني، بينما قالت منظمة «أوكسفام» الإغاثية إن 12 شاحنة فقط وزعت المساعدات الغذائية شمال القطاع خلال 75 يوماً.
وفي اليوم 444 للحرب، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات وصل منها إلى المستشفيات 58 قتيلاً و86 إصابة بين يومي الأحد والاثنين، وأكدت الوزارة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 45317 قتيلاً و107713 مصاباً.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بمقتل 11 نازحاً وإصابة العشرات بجروح جرّاء استهداف الطيران الإسرائيلي عدداً من خيام النازحين بالقرب من المستشفى البريطاني في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن شهود عيان قولهم، إن القصف تسبب في اشتعال حرائق ضخمة في الخيام التي كانت تؤوي عائلات نازحة، وسط صراخ واستغاثة السكان.
وأكدت الوزارة أيضاً، أن الجيش الإسرائيلي وضع روبوتات مزودة بمتفجرات عند بوابة مستشفى «كمال عدوان» التي يحاصرها الجيش في شمال القطاع، حيث يواصل عملية عسكرية برية منذ أكثر من شهرين.
وقال المدير العام للوزارة منير البرش، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي «قام مؤخراً بوضع روبوتات محملة بالمتفجرات قرب بوابة مستشفى كمال عدوان»، واصفاً هذا الفعل ب«انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني».
وقال الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى «كمال عدوان»، إن الدبابات الإسرائيلية فتحت النار باتجاه مباني المستشفى، واخترقت الرصاصات وحدة العناية المركزة، وقسم الولادة، وقسم الجراحة المتخصصة «دون أن يصاب أحد».
وتابع أنه «تم استهداف المستشفى بقنابل في ساحاته وعلى سطحه، ألقتها الطائرات المسيرة، ما يهدد مرة أخرى إمداداتنا من الوقود والأكسجين». واعتبر أن «الحالة خطرة للغاية، وتحتاج إلى تدخل دولي عاجل قبل فوات الأوان». وأضاف: «تم استهداف أحد المولدات الكهربائية ما أدى إلى إخراجه تماماً عن الخدمة بسبب الحريق».
في الأثناء، أعلنت منظمة «أوكسفام» الإغاثية أن 12 شاحنة فقط، وزعت الغذاء والماء في شمال غزة خلال شهرين ونصف الشهر، محذّرة من تدهور الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني المحاصر. وقالت أوكسفام في بيانها إن «تأخيرات متعمدة وعمليات عرقلة ممنهجة من جانب الجيش الإسرائيلي أدت إلى تمكين 12 شاحنة فقط من إيصال مساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين الذين يتضورون جوعاً»، بما يشمل عمليات التسليم حتى يوم السبت الماضي، وذلك «من بين الشاحنات القليلة ال34 المحملة بالغذاء والماء التي سُمح لها بالدخول إلى محافظة شمال غزة خلال الشهرين ونصف الشهر».
وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى أنه «بالنسبة إلى ثلاث حالات من هذه، بمجرد توزيع الطعام والماء على المدرسة التي لجأ إليها سكان، تم إثر ذلك إخلاؤها وقصفها بعد ساعات قليلة». (وكالات)