في دعوة قوية إلى العمل، حث الدكتور غلام نبي فاي، رئيس المنتدى العالمي للسلام والعدالة، المجتمع الدولي على مشاركة الغضب الذي عبرت عنه لجنة الحريات الدينية الأمريكية في تقريرها الأخير بشأن تدهور ظروف الحريات الدينية في الهند.
وبحسب كشمير للخدمات الإعلامية، فإن تقرير اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، الصادر في الثاني من أكتوبر 2024، يرسم صورة مروعة للاضطهاد الديني في الهند، ويصف عامًا تميز بهجمات عنيفة على الأقليات الدينية، واعتقالات تعسفية لقادة دينيين، وهدم ممنهج لأماكن العبادة.
وينتقد التقرير على وجه التحديد استخدام المعلومات المضللة التي ترعاها الحكومة وخطاب الكراهية الذي حرض على العنف ضد هذه المجتمعات.
واقع قاتم تواجهه الأقليات الدينية في الهند
ويشير الدكتور فاي إلى أن التقرير يسلط الضوء على الواقع القاتم الذي تواجهه الأقليات الدينية في الهند، وخاصة في كشمير.
كما سلطت اللجنة الضوء على الاتجاه المثير للقلق للقمع عبر الوطني، بما في ذلك المزاعم التي قدمها رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بشأن تورط الحكومة الهندية في اغتيال الناشط السيخي هارديب سينغ نيجار.
ودعا فاي المجتمع الدولي، بما في ذلك إدارة بايدن، إلى مواءمة غضبه مع التجارب التي يعيشها شعب كشمير،
مؤكداً على أهمية التضامن الدولي في مواجهة مثل هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان.
ولقد حاولت الحكومة الهندية باستمرار إخفاء سجلها في الاضطهاد الديني، وتقييد الوصول إلى وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان.
وحث الدكتور فاي البروفيسور غانيا على الدعوة إلى إجراء تحقيق مستقل في الوضع في كشمير،
مؤكداً أن الافتقار إلى الشفافية لن يؤدي إلا إلى تأكيد خطورة انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث هناك.
وأشار الدكتور فاي إلى الطبيعة المنهجية والمتعمدة للاضطهاد الديني،
مسلطا الضوء على إجراءات مثل حظر المدارس الإسلامية والسيطرة على الثقة الدينية التي تهدف إلى محو الهوية الإسلامية في المنطقة.
وقد عبر الدكتور فاي عن رؤيته لكشمير باعتبارها منطقة احتفلت تاريخيا بالتنوع والانسجام الطائفي.
وأكد على ضرورة معالجة الاضطهاد المستمر للمسلمين وغيرهم من الطوائف الدينية،
معلنا أن الوقت قد حان لتسليط الضوء على الانتهاكات ضد حقوق الإنسان التي لا تزال تعصف بالهند.