كتب: مهند سليم
في واقعة أثارت جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، وثّق لاري مادوو، مراسل شبكة سي إن إن في أفريقيا، لحظات صادمة على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية من أديس أبابا إلى نيروبي. في الفيديو الذي نشره مادوو، يظهر طرد راكبة من الطائرة بسبب أن وزيرًا استولى على مقعدها.
فيديو الطرد يثير غضب المستخدمين
شارك مادوو الفيديو عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي معلقًا بأن الخطوط الجوية الإثيوبية قامت بطرد راكبة من على الرحلة لأن وزيرًا أخذ مكانها، ولم تقدم الشركة أي اعتذار للراكبة المتضررة. أظهر الفيديو حوارًا متوترًا بين الراكبة وطاقم الطائرة، حيث قالت الراكبة “لا أهتم، هذه ليست مشكلتي” وطلبت من المضيفين عدم لمسها، مُعربة عن استيائها من الوضع.
ردود فعل الجمهور
سريعًا، انتشر الفيديو على نطاق واسع، وجذب أكثر من 7 ملايين مشاهدة، ما أدى إلى موجة من الانتقادات والضغوط على الشركة لتقديم تفسير حول ما حدث. عبّر العديد من المستخدمين عن غضبهم وطالبوا بتوضيح حول الأسباب التي دفعت الشركة لطرد الراكبة بعد أن صعدت بالفعل إلى الطائرة.
تصريحات الخطوط الجوية الإثيوبية
بعد تصاعد الجدل، أصدرت الخطوط الجوية الإثيوبية بيانًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أوضحت أنها قد شاهدت الفيديو الذي انتشر على الإنترنت، والذي يظهر حادثة طرد الراكبة من الرحلة ET308 في 19 يوليو، المتجهة من أديس أبابا إلى نيروبي. وأكدت الشركة أنها ستقوم بالتحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات المناسبة.
توضيح الشركة الإثيوبية وتفاصيل الحادثة
في أعقاب الجدل، أصدرت الخطوط الجوية الإثيوبية بيانًا رسميًا توضيحيًا. أشارت الشركة إلى أنها أخذت الوقت اللازم للتحقيق في الواقعة بشكل شامل وتقديم المعلومات الواقعية للجمهور.
أوضحت الشركة أن الرحلة شهدت حجزًا زائدًا في اليوم المحدد، حيث وصل ثلاثة ركاب يحملون بطاقة صعود الطائرة الاحتياطية على الدرجة الاقتصادية إلى بوابة الصعود.
قبل دقائق من موعد الإقلاع، أبلغهم وكيل الشركة بأن الرحلة ممتلئة وأنهم سيستقلون الرحلة التالية، ولكنهم لم يستجيبوا لطلب الوكيل، وحاولوا الصعود إلى الطائرة.
نتيجة لذلك، طلب منهم الطاقم النزول من الطائرة، فاستجاب أحد الركاب بينما اصطحب الأمن اثنين منهم إلى الخارج.
وأكدت الشركة أن الركاب كانوا على الدرجة السياحية، وأن سوء فهم نشأ بين الركاب المنتظرين، مما أدى إلى اعتقاد خاطئ بأن مقاعدهم قد تم تخصيصها لشخصية مهمة، وهو ما لم يكن صحيحًا. وأوضحت الشركة أن الفيديو المتداول لا يعكس التسلسل الحقيقي للأحداث.