عربي ودولى

القنابل الإسفنجية.. رهان إسرائيل على مواجهة أنفاق غزة

القنابل الإسفنجية.. رهان إسرائيل على مواجهة أنفاق غزة
أنفاق غزة

 

محمد الجهيني

باتت أنفاق غزة كابوساً مُرعباً يؤرق الإسرائيليين في اليقظة والمنام بعد عملية طوفان الأقصى التي وصفت بأنها أغرقت إسرائيل وزلزلت كيانها، ما دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى البحث عن طرق عملية وعسكرية لمواجهة أنفاق المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

ومع إعلان الجيش الإسرائيلي عن نيته للاجتياح البري لغزة، طرأت القنابل الإسفنجية كرهان إسرائيلي على سد أنفاق غزة أثناء الهجوم البري، كخطوة لقمع المقاومة في القطاع وتعطيل أهم أدوات الدعم اللوجيستي التي تمتلكها.

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة “التليجراف” البريطانية، أن القنابل الإسفنجية هي نوع من الأسلحة غير المتفجرة، تعمل من خلال تفجير سائل أو رغوة تمتد حتى تتضخم وتصبح صلبة، وتستخدم القنابل الإسفنجية لسد الفجوات أو مداخل الأنفاق التي قد يخرج منها مقاتلو المقاومة.

وبحسب التقارير، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد بدأ في تخزين القنابل الإسفنجية، وقام بتدريب قواته على استخدامها. كما يخطط الجيش الإسرائيلي لاستخدام الروبوتات للمساعدة في تمشيط الأنفاق قبل الانطلاق في التنقل داخلها.

ومن المتوقع أن تواجه قوات الاحتلال معركة ضارية في غزة، حيث تتمتع المقاومة الفلسطينية بخبرة واسعة في القتال تحت الأرض.
وتحمل القنبلة الإسفنجية في طياتها، حاجزاً معدنياً يفصل بين سائلين، وبمجرد إزالة هذا الحاجز، يقوم الجندي برمي القنبلة أو وضعها حتى تمتزج المركبات ببعضها البعض، ويحدث الانفجار.

وذكرت التقارير الصحفية، أنه تم تجميع فرق متخصصة في سلاح الهندسة التابع لجيش الاحتلال، في وحدات استطلاع الأنفاق ومجهزة بأجهزة استشعار أرضية وجوية، ورادار اختراق الأرض وأنظمة حفر خاصة، لتحديد مواقع الأنفاق، كما تم تزويدهم بمعدات خاصة لمعرفة متى يكونون تحت الأرض، حتى تستخدم تلك القنابل.

وتحتاج نظارات الرؤية الليلية ذات الإصدار القياسي، إلى عنصر من الضوء المحيط للعمل بفعالية، لكن مع حجب كل الضوء الطبيعي عند التحرك تحت الأرض، ستعتمد القوات على التكنولوجيا الحرارية للرؤية في الظلام الدامس.

وقد يستخدم جيش الاحتلال أيضا، الروبوتات للمساعدة في تمشيط الأنفاق قبل الانطلاق في التنقل داخلها. على أن يتم التحكم في بعض تلك الروبوتات عن طريق الأسلاك أو عن بعد عبر الموجات اللاسلكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى