المناظرة الحاسمة.. لقاء ترامب وهاريس يحدد ساكن “البيت الأبيض” الجديد
حوار.. صفاء دعبس
في إطار إنتظار المناظرة المرتقبة بين كاميلا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن ،والرئيس السابق دونالد ترامب وفي هذا الصدد.
هل ستكون المناظرة في صالح من هاريس أم ترامب ؟
وهل ستتعمد هاريس تحريض ترامب على التلفظ بالفاظ غير ملائمة ؟
ويقول الدكتور أحمد سلطان الباحث في الشأن الإقليمي والدولي منذ قليل ،لـ موقع وجريدة المصرية نيوز أن هذه المناظرة مهمة لكاميلا هاريس أكثر منها لـ ترامب رغم أنها مناظرة حاسمة حيث تأتي في توقيت غاية في الدقة ،وقبل ثمانية أسابيع أي قبل إنطلاق إنتخابات الرئاسة الامريكية، وقبل ايام معدودة من بدء التصويت المبكر في هذه الانتخابات سبق وأن خاض ترامب مناظرة ضد جو بايدن واستطاع بكفاءة ان يتغلب عليه ويظهر ضعفه بايدن و خرفه و بالتالي حدث ببساطة شديدة ان أنسحب بايدن.
تفاصليا ، من هذا السباق الرئاسي الآن الدور على كاميلا هاريس بالتأكيد هي مناظرة بارعة فيما سبق لها أن أدت مناظرات في أوقات سابقة يعني قبل أربعة سنوات حينما رشحت لمنصب نائب الرئيس مع مايك بينت وهي لديها أداء جيد جداً وهي تستعد بشكل احترافي لمثل هذه المناظرات عكس ترامب الذي غالباً لا يلتزم بهذه التقاليد التي تتعلق بـ المناظرات وما إلى ذلك ، لكنه في النهاية قادر على الارتجال والاداء بشكل جيد ،و هو معروف أكثر للأمريكيين مقارنة بـ كاميلا هاريس.
أما بالنسبة للقضايا ..سيكون التركيز على القضايا الداخلية أم الخارجية، وستكون الأولوية للنقاش لصالح ملف التضخم والأزمة الاقتصادية أم الأولوية ستكون لملف الحرب على غزة وكذلك ملف الحرب الروسية الأوكرانية
و تابع الباحث في الشأن الإقليمي والدولي ، بالطبع ترامب سيركز على نقاط الضعف التي تواجهها الإدارة الديمقراطية في الوقت الحالي وسوف يهاجم هاريس، وربما قد يبدي بعض التعليقات العنصرية كما حدث من قبل ومن جهتها، تلجأ أيضا هاريس لجر ترامب لهذه المساحة كي تخفض من رصيده ومن القطاعات التي تصوت مستقبلا له إذا أجريت الانتخابات.
ويري الباحث في الشأن الإقليمي والدولي ،أن الشعب الأمريكي سيركز بشكل أكثر بالقضايا الداخلية بوضع الإقتصاد الذي يرى الكثيرين أنه كان أفضل في عهد ترامب منهم مشيرا إلى أن السياسة الخارجية بالتأكيد أثرت هذه السياسة الخارجية على المواطن الأمريكي لذلك، لا يمكن أن ننسى تأثير اللوبيات أو جماعات الضغط في الإنتخابات الأمريكية ،وهذا من شأنه أن يسلط الاضواء على الحرب في قطاع غزة والحرب الروسية الاوكراني.
من جانب آخر ، أكد الباحث في الشأن الإقليمي والدولي أحمد سلطان ، بأن يقوم ترامب إلى سحب هاريس للنقاش في مسألة الحرب الروسية الأوكرانية والدعم المتواصل من الادارة الديموقراطية لـ كييف لذا يؤكد سلطان بأن ترامب يعتمد أيضا انتقاد هذه السياسة و سيقول أنه سيحل أزمة هذه الحرب إذا انتخب رئيسا مجددا ، وأيضا سيتحدث أن هذا الدعم الذي وجه لأوكرانيا على حساب الشعب والمواطن الامريكي.
واختتم سلطان ، بأن القضايا النقاشية ستكون متنوعة ما بين القضايا الداخلية والقضايا الخارجية ولكن سيكون ملف الاقتصاد هو الملف الاهم ،وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية فسيكون هناك حديث عن التنافس مع روسيا والصين عن الحرب في غزة ودعم إسرائيل وما إلى ذلك لأن هذا ببساطة ما يريده اللوبي الصهيوني أي باك في الولايات المتحدة. فأي باك يعني له تأثير وله دور في دعم الحملات وما إلى ذلك. كل هذا يؤكد اننا أمام مناظرة فارقة هذه مناظرة قد تتم في وقت دقيق و حرج بالنسبة للمرشحين ما زالت هناك ولايات متأرجحة ما زالت النسب متقاربة ما بين ترامب و هاريس، و أظن أن المناظرة ستكون مهمة جداً في حجم السباق الانتخابي المقبل في الولايات المتحدة