عبدالغني دياب
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في البلدان العربية صورا ومقاطع مصورة من الأراضي الفلسطينية المحتلة تصور مشاهد العمليات العسكرية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في الداخل المحتل، حيث نشر صور أسر الجنود الإسرائيليين ومهاجمة المستوطنات القريبة من قطاع غزة المحاصر على نحو واسع.
في مصر تداول رواد موقعي فيسبوك وإكس (تويتر سابقا) صورا لقطع عسكرية إسرائيلية استولى عليها رجال المقاومة الفلسطينية وعادوا بها إلى غزة،
مرددين عبارات احتفالية حتى أن بعضهم قال “النصر بقي نصرين” في إشارة إلى تزامن الأحداث الأخيرة في القطاع مع الذكر الخمسين لحرب أكتوبر التي انتصر فيها العرب على إسرائيل.
عملية مباغتة لإسرائيل
ورغم للتجهيزات الضخمة التي تتمتع بها دول الاحتلال إلا أن المقاومة نجحت في توجيه ضربة مباغته لمواقع عسكرية إسرائيلية قتلت فيها 300 على الأقل بحسب وسائل إعلام، وأصيب العشرات من بينهم إصابات خطيرة.
وأطلقت المقاومة عمليتها برا من خلال اختراق الحواجز الأمنية القريبة من القطاع المحاصر، وبحرا عبر الزوارق المائية،
وجوا من خلال إطلاق الصواريخ في الداخل الإسرائيلي، وعبر المظلات الحربية التي تستخدم للمرة الأولى في مثل هذه العمليات في الداخل المحتل.
جيش الاحتلال يقصف مواقع في غزة ولبنان
وفي السياق ذاته أعلن جيش الإحتلال أنه نفّذ قصفاً مدفعياً على مناطق في جنوب لبنان رداً على إطلاق قذائف، أطلقت من هناك،
مؤكدا أن “المدفعية الإسرائيلية قصفت المنطقة التي جاء منها إطلاق نار في لبنان” دون أن يوضح طبيعة الهجوم.
وفي وقت سابق قال إذاعة جيش الاحتلال إن “قذائف هاون أُطلقت من داخل لبنان تجاه شمال إسرائيل” تزامنا مع هجوم طوفان الأقصى الذى نفذ بالأمس.
وفي المقابل قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن القصف الإسرائيلي “المتواصل على قطاع غزة منذ يوم أمس”
أوقع ما لايقل عن 313 قتيلا و1990 جريحاً خلال 24 ساعة، بينهم 121 طفلاً، فيما ألحق “دمارا كبيرا في الأبراج السكنية والشقق وممتلكات المواطنين”.
وأضافت (وفا)، نقلا عن مصادر طبية، أن 24 مواطنا لقوا مصرعهم فجر الأحد علاوة على اصابة العشرات جراء قصف طائرات حربية إسرائيلية منازل وشققا سكنية على رؤوس ساكنيها في مختلف مناطق قطاع غزة.
ونفذت الطائرات السرائيلية عمليات قصف واسعة النطاق على قطاع غزة،
حيث أظهرت صور من القطاع منازل ومبان ومساجد تم تسويتها بالأرض في عدة مناطق ممتدة من رفح جنوبا إلى بيت حانون شمالا، وفقا للوكالة الفلسطينية.
أما الجيش الإسرائيلي، فأكد صباح الأحد، مقتل 26 جنديا على الأقل في الحرب التي شنتها حماس على إسرائيل بشكل مباغت عبر عدة ثغرات،
“مخلفة صدمة كبيرة في نفوس الإسرائيليين”، في حين أكدت الشرطة الاسرائيلية مقتل 30 شرطياً من عناصرها منذ يوم امس.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي احتجازها “عدداً من الجنود الإسرائيليين”.
