«الوجه المظلم للــ ميتافيرس» سماعة رأس تقتل صاحبها إذا مات في العالم الافتراضي
أدهم عثمان
فاجأ المخترع الأمريكي ومؤسس شركة “أوكيولوس كريتور” الشهيرة، لوكي بالمر، العالم باختراعه سماعة رأس جديدة تقتل صاحبها إذا مات في اللعبة الافتراضية التي يلعبها ، ضحايا ميتافيرس..
وأعرب بالمر في سلسلة تغريدات مؤخرًا على موقع التواصل الإجتماعي إكس عن فكرته قائلاً: لطالما أبهرتني فكرة ربط الحياة الواقعية بالأفاتار الافتراضي، حيث تتصاعد المخاطر إلى أقصى حد وتدفع الأشخاص إلى إعادة التفكير في كيفية تفاعلهم مع العالم الافتراضي واللاعبين داخله، ورغم أن الرسومات المتقدمة قد تجعل اللعبة تبدو واقعية، فإن التهديد بعواقب حقيقية هو ما يجعلها واقعية تماماً.
ذكر بالمر في مدونته الشخصية أن السماعة الجديدة مزودة بثلاث وحدات شحن متفجرة موضوعة فوق الشاشة، يكفي انفجارها لتدمير رأس المستخدم فوراً وقتله، تعتمد السماعة على ربط الشحنات المتفجرة بجهاز استشعار يكتشف الشاشة الحمراء بتردد معين وهو ما يعني وفاة اللاعب في العالم الافتراضي، وعند التعرف على هذا التردد، تطلق الشحنات وتدمر رأس المستخدم مباشرة.
وأوضح بالمر أنه يخطط لتطوير السماعة بإضافة خصائص جديدة، مثل منع نزع السماعة قبل انتهاء اللعبة، وتزويدها بمستوى عالٍ من الذكاء لتحديد لحظة النهاية بدقة.
أكد بالمر أيضًا على أن السماعة ما زالت في هذه المرحلة مجرد قطعة فنية مكتبية، لكنها تذكير مثير بالطرق غير المستكشفة في تصميم الألعاب، كما إنها أيضاً أول نموذج حقيقي لجهاز واقع افتراضي يمكن أن يقتل المستخدم، ولكنها لن تكون الأخيرة.
ويقول بالمر أنه استلهم الفكرة من أفلام وقصص الخيال العلمي، وشارك السماعة عبر مدونته لأول مرة في السادس من نوفمبر عام 2022 وهو اليوم الذي وقعت فيه أحداث قصة الأنمي الشهيرة “فن السيف” التي تقوم على الفكرة نفسها.
في سياق متصل انتقدت صحيفة «الإندبندنت» بالمر وشركته بشدة، قائلة إنه يصنع نظارة واقع افتراضي تقتل الناس عمداً، حيث يوضع اللاعبون في زنزانة افتراضية ويجب أن يقاتلوا للخروج منها، وإذا فشلوا يموتون في الواقع.
وعن طريقة اللعبة الافتراضية، أضافت الصحيفة: يتم التعرف على اللون الأحمر المحدد الذي يظهر عند موت الشخص، وبمجرد ظهوره تنفجر ثلاث وحدات متفجرة تدمر دماغ المستخدم فوراً.
جدير بالذكر ان السماعة الجديدة حظيت بتفاعل واسع على المنصات الرقمية، حيث عبر المدونون عن آرائهم بأن هذه السماعة قد تلقى رواجاً كبيراً لأنها تنهي الفجوة بين الواقع والخيال، مما يجعل التجربة مثيرة للغاية.
حيث قال أحد المغردين المتحمسين للفكرة: هذا مذهل، حلم كنت أراه منذ الطفولة، نتطلع إلى اليوم الذي يصبح فيه الخيال حقيقة.
وعبر مغرد آخر عن سعادته بالاختراع قائلاً: يسعدني أن أرى أن لوكي بالمر لا يزال يعمل بجد في تطوير التكنولوجيا التي ننتظرها جميعاً.
في المقابل، علق آخرون بأن هذا الاختراع لن يصبح حقيقياً ولا يمكن طرحه بشكل قانوني، واعتبروه مجرد فكرة مجنونة لن يستخدمها أحد.
ويُعد بالمر من أبرز مخترعي نظارات الواقع الافتراضي، حيث أسس شركة أوكيولوس وحقق نجاحاً كبيراً قبل أن يبيعها لفيسبوك في عام 2014 مقابل ملياري دولار، واستخدمها مارك زوكربيرغ كنواة لعالم ميتافيرس الذي يسعى لتأسيسه.
ويمتلك بالمر حالياً شركة أندرويل التي تعمل في مجال الصناعات الدفاعية، وتطور عدداً من الأسلحة التي تستخدمها بعض الجيوش بشكل واسع.