كتب| عبد الغني دياب
على الرغم من انطلاق الماراثون الانتخابي في مصر منذ الخامس من أكتوبر الجاري، ووجود عدد من المرشحين للرئاسة في مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلا أن هناك مرشحين آخرين منهم المحسوب على المعارضة ومنهم المحسوب على التيار المؤيد للرئيس السيسي، لكن الجميع يشترك في أنهم محدودي الشعبية، أو أنهم بلا شعبية تذكر.
ورغم جاهزية ثلاثة مرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس السيسي إلا أنهم غير معروفين لكثير من الناخبي وهم حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، وعبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي
اقرأ أيضا: المصرية ترصد اليوم الثالث تطورات عملية «طوفان الأقصى» والعدوان الإسرائيلي
ووفقا لقوانين الانتخابات يُشترط لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية أن يُزكي المترشح 20 عضوا على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل وبحد أدنى 1000 مؤيد من كل محافظة منها.
وتبدأ الهيئة الوطنية للانتخابات، في تلقي طلبات الترشح لانتخابات الرئاسة يوميًا من الساعة 9 صباحاً حتى الساعة 5 مساء اعتباراً من يوم الخميس الموافق 5 أكتوبر المقبل حتى يوم السبت الموافق 14 من نفس الشهر.
ومن المفترض أن يتم إعلان ونشر القائمة المبدئية لأسماء لطالبي الترشح وأعداد المذكيين والمؤيدين لكل منهم يوم الاثنين الموافق 16 أكتوبر، وتلقي اعتراضات طالبي الترشح من الساعة 9 صباحاً حتى الساعة 5 مساءاً يوم الثلاثاء الموافق 17 من شهر أكتوبر حتى يوم 18 من نفس الشهر.
ويتم فحص طلبات الترشح والفصل في الاعتراضات يوم الخميس الموافق 19 من شهر أكتوبر حتى يوم 21 من نفس الشهر، ويتم إخطار طالب الترشح المستبع0د بقرار الاستبعاد وأسبابه يوم الأحد الموافق 22 من شهر أكتوبر.
من هو عبد السند يمامة مرشح الوفد؟
يخوض السباق الرئاسي المرشح عبد السند يمامةوالذي يشغل منصب رئيس حزب الوفد الجديد منذ عام 2022، ورغم رئاسته لأحد أقدم الاحزاب المصرية الا أنه لم يظهر على الساحة السياسية الا عقب انتخابات رئيسا للحزب الليبرالي خلفا لبناء أبو شقة
يمامة الذي يعمل أستاذا ورئيسا لقسم القانون الدولي الخاص بكلية الحقوق جامعة المنوفية، ورئيس المركز الدولي للتحكيم والتوفيق والوساطة والملكية الفكرية، لم يكن معلوما لكثيرين على الساحة السياسية حتى أن كثيرين تفاجئوا بعضويته للهيئة العليا لحزب الوفد قبل انتخابه رئيسا للحزب.
حصل يمامة على الدكتوراه في الاستثمار الأجنبي بمصر، من جامعة نانسي بفرنسا، كما عمل محاميا لرابطة العالم الإسلامي، وهو عضوا بالهيئة العليا لحزب الوفد لمدة 3 دورات متواصلة، بالإضافة إلى توليه منصب رئيس اللجنة التشريعية والدستورية سابقا.
انضم يمامة لحزب الوفد منذ عام 2004، وشغل متصب عميد معهد الدراسات السياسية بالحزب، وعضو لجنة المائة عن حزب الوفد التى وضعت دستور 2012. هو محامٍ أمام محكمة النقض المصرية مقيد بالجدول العام لنقابة المحامين عام 1974 و حتى الآن.
ورغم أنه الآن منافسا للرئيس عبد الفتاح السيسي إلا أنه يعد أحد مؤيدي السيسي كما أن حزبه كان جزءا من تحالف انتخابي كبير ضم الأحزاب المؤيدة لسياسات الرئيس السيسي.
حازم عمر مرشح مجهول في انتخابات معلومة
نظرا لقدم حزب الوفد فإن مرشحه يعتمد جزء من شعبيته من الصورة الذهنية للحزب، لكن الحال يختلف تماما مع حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب تأسس بعد الثورة المصرية وشارك في الانتخابات وله مجموعة من النواب داخل البرلمان ومحسوب على تيار التأييد.
في ديسمبر 2020 عين عمر عضوا في مجلس الشيوخ بقرار من الرئيس السيسي، ضمن 100 عضو يفر القانون بأحقية السيسي في تعيينهم.
يشغل حازم عمر منصب رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب شركة فيال مورا للتنمية السياحة وهو رجل أعمال معروف داخل مجموعات المال والأعمال لكن على المستوى السياسي لم يخض اي انتخابات من قبل سوى انتخابات حزبه الداخلية.
داخل مجلس الشيوخ، يشغل عمر منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية، إلا أن حزبه اختاره مرشحا للرئاسة في 5 يوليو 2023 بنتيجة فرز الأصوات للاقتراع السري لقيادات الحزب بأغلبية الأصوات التي وافقت على الدفع بمرشح من الحزب للمنافسة في الانتخابات الرئاسية وتفويض الهيئة العليا في اختيار المرشح .
وكلف حزب الشعل الجمهوري، يوم السبت 8 يوليو 2023 ، حازم محمد سليمان عمر، رئيس الحزب ورئيس لجنة الشئون الخارجية والعربية والافريقية بمجلس الشيوخ، بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية التعددية الخامسة لجمهورية مصر العربية، مرشحا حصريا عن حزب الشعب الجمهوري.
فريد زهران.. ناشط يساري في سباق الرئاسة
في المقابل يخوض الانتخابات ثلاثة من المحسوبين على المعارضة أبرزهم أحمد طنطاوي، رئيس حزب الكرامة والبرلماني السابق، الذي لم يحصل على التوكيلات اللازمة حتى الآن لخوض السباق ط، وكذلك الإعلامية جميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور، لكن من أكمل الأوراق المطلوبة منهم هو فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.
زهران من مواليد القاهرة 1957، وهو سياسي اشتراكي ديمقراطي، محسوب على تيار يسار الوسط، وكان من أبرز قادة الحركة الطلابية في السبعينات، ومن قيادات الحركات الاحتجاجية والمعارضة الداعية للديمقراطية والعدل الاجتماعي في مصر من 1974
كغيره من المرشحين المغمورين لم يخض زهران أي انتخابات شعبية قبل ذلك ونجح فيها لكنه نجح مرتين في الوصول لمنصب رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.
يشغل منصب رئيس مجلس إدارة مركز المحروسة للنشر والخدمات الصحفية والمعلومات. والده هو سعد زهران ووالدته هي سميعة البرلسي.
في 20 سبتمبر 2023 أعلن ترشحه لإنتخابات الرئاسة المصرية 2024.
ساهم زهران بالكتابة في عدد من الصحف القاهرية والعربية على مدى العشرين عاما المنصرمة، كما أنه عضو سكرتارية اللجنة المصرية لمتابعة الانتخابات عام 1995
جميلة إسماعيل.. الوجه الأنثوى في الانتخابات
من بين المرشحين للانتخابات أيضا جميلة إسماعيل، وهي من مواليد 6 إبريل 1966م، ولجانب رئاستها لحزب الدستور فهي إعلامية ومقدمة برامج تليفزيونية.
رغم أنها تقدم نفسها على أنها المرشحة المرأة الوحيدة في هذا السباق إلا أنها لم تستكمل أوراق ترشحها حتى كتابة هذه السطور ومن المتوقع عدم قدرتها على ذلك.
وواجهت جميلة انتقادات كثيرة منذ إعلانها الترشح كونها رئيسية حزب غارق في الخلافات الداخلية منذ سنوات كما أنها مهمة باقصاء معارضيها داخل الحزب.
لجانب ذلك فإن جميلة إسماعيل هي الزوجة السابقة لأيمن نور المتهم بدعم جماعة الإخوان الإرهابية والأرباح خارج البلاد منذ سنوات.
تخرجت جميلة إسماعيل من كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1986 بعد أن اختيرت قائدة لعشيرة الجوالة بالجامعة وتميزت بنشاطها خلال سنوات الدراسة في اتحاد الطلبة.
حصلت على دبلومة الترجمة الفورية من الجامعة الأمريكية.عملت كمراسلة لبعض المجالات والصحف الأجنبية بالقاهرة.
ثم انتقلت للعملة كمقدمة برامج بالتلفزيون المصري وكان آخر برامجها إعادة نظر على مجموعة قنوات النهار الفضائية.
عام 2001 خاضت انتخابات مجلس الشوري عن دائرة وسط القاهرة أمام مرشح الحزب الوطني المنحل لكنها لم تنجح، وفي عام 2003 شاركت في تأسيس حزب الغد، وفي عام 2004 أصبحت عضوة بالهيئة العليا لحزب الغد.
في نوفمبر 2012 شاركت في أول انتخابات حرة لمجلس الشعب كمرشح مستقل علي المقعد الفردي بدائرة قصر النيل أمام مرشحي حزب الحرية والعدالة المنحل ومرشح الكتلة المصرية وحصلت على قرابة الثلاثين ألف صوت لكنها لم تفوز أيضا.
