تحقيقات وحواراتدين وفتويسلايدر

انتفاضة من الأزهر ونقابة المحامين ضد «المساكنة»

انتفاضة ضد «المساكنة» من الأزهر ونقابة المحامين
انتفاضة ضد «المساكنة» من الأزهر ونقابة المحامين

 

نبيل عمران

أثارت المخرجة إيناس الدغيدي الجدل في الشارع المصري، حول حديثها و رأيها في «المساكنة»، خلال لقائها في برنامج «القرار» من تقديم نادية الزعبي عبر قناة «الغد»، قائلة إنها فعلت ذلك مع زوجها قبل الزواج.

 وقالت «الدغيدي»، أنها مرت بتجربة المساكنة، عاشت المساكنة مع زوجها قبل أن تتزوجه بـ 9 سنوات «حب»، أنها لم تخض تجربة الزواج العرفي من قبل.

انتفاضة ضد «المساكنة» من الأزهر ونقابة المحامين

انتفاضة ضد «المساكنة» من  الأزهر ونقابة المحامين 

وقد وصلت أصداء فكرة المساكنة إلى مكتب النائب العام، ومؤسسة الأزهر الشريف و نقابة المحامين، وتحولت هذه التحركات إلى ما يشبه الانتفاضة حافظا على الأخلاق العامة، خاصة وأن هذه الفكرة غريبة على المجتمعات الاسلامية فى حين أنها لا تمثل أى مشكلة فى المجتمعات الغربية .

انتفاضة ضد «المساكنة» من الأزهر ونقابة المحامين

ما هي المساكنة

يطلق علي المساكنة لفظ العيش معاً بين الرجل والمرأة، بدون عقد زواج رسمي، إذ يتشارك الشاب والفتاة المنزل والحياة اليومية.

الأزهر للفتوى الإلكترونية

وأكد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، أن الدعوات إلى ما يُسمى بـ«المساكنة» تمثل تنكرا للدين والفطرة، وتعد تزييفًا للحقائق ومسخا للهوية، كما أنها تعتبر تسمية للأشياء بغير مسمياتها، ودعوة صريحة إلى سلوكيات مشبوهة ومحَرَّمة.

أكد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية علي الأتي:

ـ أحاط الإسلام علاقة الرجل والمرأة بمنظومة من التشريعات الراقية، وحصر العلاقة الكاملة بينهما في الزواج؛ كي يحفظ قيمها وقيم المجتمع، ويصونَ حقوقهما، وحقوق ما ينتج عن علاقتهما من أولاد، في شمول بديع لا نظير له.

ـ يُحرِّم الإسلام العلاقات الجنسية غير المشروعة، ويحرّم ما يوصّل إليها، ويسميها باسمها «الزنا»، ومن صِورِها ما سمي بـ«المساكنة» .. التي تدخل ضمن هذه العلاقات المحرّمة في الإسلام، وفي سائر الأديان الإلهية والكتب السماوية.

ـ العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج وإن غلفت مسمياتها بأغلفة مُنمَّقة مضللة للشباب، كتسمية الزنا بالمساكنة، والشذوذ بالمثلية .. إلخ؛ -بمنتهى الوضوح- علاقات محرمة على الرجل والمرأة تأبى قيمنا الدينية والأخلاقية الترويج لها في إطار همجي منحرف، يسحق معاني الفضيلة والكرامة، ويستجيب لغرائز وشهوات شاذة، دون قيد من أخلاق، أو ضابط من دين، أو وازع من ضمير.

المخرجة إيناس الدغيدي

ـ الزنا كبيرة من كبائر الذنوب يعتدي مرتكبها على الدين والعرض، وحق المجتمع في صيانة الأخلاق والقيم، وهبوطٌ في مستنقع الشهوات، وقد سمَّاها الله تعالى فاحشة، وبيّن أن عاقِبَتها وخيمة في الدنيا والآخرة، ساء سبيل من ارتكبها ولو بعد حين؛ قال تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا}. [الإسراء: 32] ولا ينحصر تحريم هذه الكبيرة على المسلمين فقط؛ ففي الوصايا العشر: «لا تزن».

ـ عقد النقاشات حول قبول المساكنة على مرأى ومسمعٍ من النّاس طرح عبثي خطير، يستخفُّ بقيم المجتمع وثقافته وهُوِيَّتِه، ولا يمتُّ للحرية من قريب أو بعيد، إلا حرية الانسلاخ من قيم الفطرة وتعاليم الأديان.

ـ طرح دعوات صريحة توجّه المجتمع نحو ممارسات منحرفة، وعرض المحظور في صورة المقبول، يُحطِّم كثيرًا من حصون الفضيلة في نفوس النشء والشباب، الذي هو حجر الزاوية في المجتمعات وركنها الركين، مما يُنذر بخطر الاجتراء على حدود الله ومحارمه.

ـ تقديم المساكنة للمجتمع في صورة بديل الزواج أو مُقَدِّمةٍ له بزعم تعرّف كلا الطرفين على الآخر؛ إمعانٌ في إفساد منظومة الأسرة والمجتمع حقوقيًّا وأخلاقيًّا، ودينيًّا، واختزال لعلاقة الزواج الراقية بين الرجل والمرأة في متعة زائفة، واعتداء على كرامة المرأة، وإهدار لحقوق ما ينتج عن هذه العلاقة من أولاد، فالبدايات الفاسدة لا تثمر إلا الفاسد الخبيث.

ـ الجرأة في طرح الجرائم اللاأخلاقية، والسعي لتطبيع هذا النوع من العلاقات الشّاذة والمحرّمة، من خلال خطط شيطانية ممنهجة، تعصف بقيم الفطرة النقية، وتستهدف هدم منظومة الأخلاق، ومَسْخ هُوِيَّة الأفراد، وتعبث بأمن المُجتمعات واستقرارها؛ هذه الجرأة جريمةٌ مستنكرة ممن لا يقيمون وزنًا لهدي السماء، وحكمة العقل، ونداءات الضمير.

 ـ يشد الأزهر الشريف على أيدي الآباء والأمهات، والمُؤسسات الثَّقافية والتَّربوية والتَّعليمية، فيما يضطلعون به من أدوار تربوية نحو النَّشء تعزِّز قِيَمَ الآداب والفضائل الأخلاقيَّة والدِّينية القَويمة والرَّاقية، وتُحَصِّنهم من الوقوع في مستنقعات الشّهوةِ والرَّذيلة.

ـ يهيب الأزهر الشريف بأصحاب الرأي والفكر والإعلام أن يكونوا على حذرٍ من استغلال منابرهم في الترويج لمثل هذه الدّعوات الهابطة؛ عن عمدٍ أو غير عمدٍ؛ لنشر فتنة أو رذيلة تعبث باستقرار المجتمعات وأبنائها، وتروج للفواحش المنكرة، والأفكار الوافدة، التي تحاول النيل من ثوابت ديننا الحنيف، وقيم مجتمعاتنا العربية والإسلامية.

بلاغ للنائب العام ضد فكرة الترويج للمساكنة

تقدم المستشار القانونى محمد أسامة منصور، ببلاغ إلى النائب العام، اليوم الخميس، ضد الدكتور هاني سامح سيد، مطالبا الجهات المختصة بالتحقيق فيما ورد على لسان المشكو فى حقه، بالترويج لفكرة “المساكنة” من خلال استضافته فى أحد البرامج على بقناة الشمس.

وجاء فى البلاغ الذى حمل رقم 903182، عرائض النائب العام، بالتحقيق في الترويج لفكرة المساكنة، موضحا فوجئنا بتداول مقطع فيديو للدكتور هاني سامح سيد، عقب ظهوره فى أحد البرامج قناة الشمس، داعيا لممارسة الزنا علانية – على حد وصف البلاع – عن طريق إباحة هذا السلوك عن طريق ما يعرف بالمساكنة، التى تعد من العادات الغريبة وغير المقبولة فى المجتمع المصري وبالمجتمعات العربية والإسلامية.

وأضاف البلاغ، أن هذه الدعوى ما هى إلا تحريض على الفسق والفجور في المجتمع المصري، مطالبا باتخاذ اللازم قانونا تجاه تلك الواقعة واتخاذ ما تراه جهات التحقيق لحماية المجتمع المصرى .

نقيب المحامين

بسبب المساكنة نقيب المحامين يحيل المحامي هاني سامح إلى التحقيق

وفى ذات السياق أصدر عبد الحليم علام، نقيب المحامين ـ رئيس اتحاد المحامين العرب، قرارًا بإحالة المحامي هاني سامح، إلى التحقيق مع إيقافه عن ممارسة المحاماة لحين الانتهاء من التحقيقات.

وأكد نقيب المحامين، أن قرار الإحالة إلى التحقيق جاء بناء على التصريحات المتعلقة بـ«المساكنة»، والتي أدلى بها المحامي خلال استضافته بأحد البرامج التلفزيونية، فى قناة الشمس، مشيرًا إلى أن ما قاله غير مقبول نهائيًا.

وأوضح عبد الحليم علام، أن التصريحات التي أدلى بها المحامي تعبر عن نفسه ولا تمثل جموع المحامين، مشددًا على أن نقابة المحامين لن تقف مكتوفة الأيدي أمام من يسيء لها أمام المجتمع، ويثير البلبة بتصريحات غير مسؤولة.

مظهر شاهين وايناس الدغيدي

مظهر شاهين المساكنة في الحقيقة زنا 

استنكر مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، تصريحات المخرجة إيناس الدغيدي، بشأن تجربتها عن المساكنة مع زوجها قبل الزواج، قائلاً إنها «ليست مساكنة وأنها في الحقيقة زنا».

وقال «شاهين» في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «اختشي على دمك وعلى سنك وخلي عندك ذرة حياء!!! تتباهي بارتكاب كبيرة من الكبائر تحت مسمي «مساكنة» وهي في الحقيقة «زنا»، إذا تعاشرا معاشرة الأزواج، مهما حاولتم تزيين المعصية بمسميات زائفة فإنها ستبقى معصية وسيحاسبكم الله عليها إن لم تتوبوا منها، ويقبل الله توبتكم، والمجاهرة بالمعصية في حد ذاتها معصية، وعلى كل عاص ستره الله ألا يفضح نفسه، بل ينبغي عليه أن يشكر الله على ستره ويتوب إليه توبة نصوحا».

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى