بريطانيا تدرس حظر العلم الفلسطيني.. لهذا السبب
محمد عبدالواحد الزيات
تدرس وزارة الداخلية البريطانية، حظر رفع العلم الفلسطيني أو التلويح به في شوارع بريطانيا، معتبرة أن هذا الإجراء يأتي ضمن إجراءات مكافحة الإرهاب وإثارة التخريب، ومحاولات ترهيب الجالية اليهودية في البلاد، في أعقاب عملية طوفان الأقصى الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، إن التلويح بالعلم الفلسطيني في الشوارع البريطانية “قد لا يكون مشروعا” بعد الآن إذا اعتبر إظهارا لدعم الأعمال الإرهابية.
وطلبت «برافرمان» من ضباط الشرطة استخدام ما وصفتخ بـ”كامل قوة القانون” ضد أي إظهار لدعم حماس أو محاولات لترهيب الجالية اليهودية في المملكة المتحدة، في أعقاب الهجوم على إسرائيل، وفقاً لـ “إندبندنت” البريطانية.
وكان المئات من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين قد تجمعوا أمام السفارة الإسرائيلية في كنسينغتون بانجلترا،
للتنديد بجرائم الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وللإعراب عن دعمهم للقضية الفلسطينية، حيث أطلقوا الألعاب النارية،
ورددوا هتافات نادت: “إسرائيل دولة إرهابية” و”فلسطين حرة”.
وفي رسالة موجهة إلى منسوبي الشرطة الإنجليزية، قدمت الوزيرة برافرمان، ما اعتبرته أمثلة على الاحتجاجات
التي قالت إنها يمكن أن ترقى إلى مستوى جرائم النظام العام، موضحة أنها تتضمن أي احتجاج يستهدف الأحياء اليهودية،
والتلويح برموز مؤيدة للفلسطينيين أو مؤيدين لحماس، وترديد شعارات يمكن تفسيرها على أنها مناهضة للشرطة. إسرائيلي.
وشددت برافرمان، على جميع كبار الضباط الإنجليز، ضرورة التأكد من أن أي احتجاجات يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التوترات المجتمعية عن طريق اللافتات
أو الهتافات أو السلوكيات المسيئة التي يمكن تفسيرها على أنها تحريض أو مضايقة، يكون لها حضور قوي للشرطة.
وقالت الوزيرة البريطانية خلال زيارتها لمنطقة جولدرز جرين، شمال لندن، والتي تضم عددًا كبيرًا من السكان اليهود،
بعد ما شهدته من تحطيم مطعم وتأييد لفلسطين: “إن الرموز والهتافات الصريحة المؤيدة لحماس ليست فقط هي التي تثير القلق، وحتى الكتابة على الجدران”.
وأضافت: “أود أن أشجع الشرطة على النظر فيما إذا كانت الهتافات مثل:
من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر، يجب أن تُفهم على أنها تعبير عن رغبة عنيفة في رؤية إسرائيل تُمحى من العالم،
وما إذا كان استخدامها في سياقات معينة قد يكون أمرًا محتملًا يرقى إلى مستوى جريمة عنصرية مشددة بموجب المادة 5 من جرائم النظام العام”.
وشجعت الوزيرة، الشرطة البريطانية على إعطاء اعتبار مماثل وأهمية كبيرة لوجود رموز مثل الصليب المعقوف في المظاهرات المناهضة لإسرائيل،
معتبرة أن السلوكيات المشروعة في بعض الظروف مثل التلويح بالعلم الفلسطيني، قد لا تكون مشروعة كما هو الحال عندما يكون المقصود منها تمجيد الأعمال الإرهابية.
واعتبرت أنه ليس من المقبول القيادة عبر الأحياء اليهودية، أو استهداف أفراد من الجمهور اليهود بالهتاف بقوة أو التلويح برموز مؤيدة للفلسطينيين.
ويأتي ذلك بعد أن تعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سناك، بمحاسبة الأشخاص إذا تبين أنهم يدعمون حركة حماس في بريطانيا،
مؤكداً إن الشرطة البريطانية حصلت على توجيهات واضحة لقمع ما وصفه بأي سلوك يخالف القانون.
في غضون ذلك، جرى اعتقال ثلاثة أشخاص خلال الاحتجاجات بالقرب من السفارة الإسرائيلية في كنسينغتون بانجلترا،
أثناء وقفة احتجاجية ضد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.