شددت مدينة الملك عبد العزيز الطبية، إحدى المؤسسات الصحية الرائدة في المملكة، على ضرورة الوقاية والحذر من الحيوانات الأليفة التي قد تكون مصابة بسعفة الجسم، إضافة إلى أهمية الحفاظ على نظافة الأماكن العامة مثل المدارس والصالات الرياضية وغرف تبديل الملابس. وأكدت المدينة على ضرورة تجنب مشاركة الأغراض الشخصية لتفادي انتشار العدوى.
طبيعة سعفة الجسم
ووفقًا لما أوضحه استشاري الأمراض الجلدية، الدكتور محمد الغامدي، فإن «سعفة الجسم هي عدوى جلدية شائعة تنتقل عن طريق الفطريات، وتختلف تمامًا عن الثعلبة الناتجة عن اضطراب المناعة الذاتية والتي لا تعتبر معدية».
أعراض العدوى الفطرية
وأضاف الدكتور الغامدي أن العدوى تتميز بظهور طفح جلدي دائري أحمر على الطبقة العليا من الجلد، ونادرًا ما تنتشر العدوى إلى الطبقات السفلى إلا في حالات ضعف الجهاز المناعي، مثل مرضى الإيدز، حيث يصبح العلاج أكثر تعقيدًا.
كيفية انتشار العدوى
وتابع الدكتور الغامدي موضحًا أن سعفة الجسم قد تظهر في أي جزء من الجسم، وقد تمتد إلى فروة الرأس. وتبدأ العدوى عادةً ببقعة قشرية تثير الحكة، تتطور لاحقًا إلى حلقة دائرية حمراء. كما أشار إلى أن العدوى تنتقل عن طريق التلامس المباشر مع جلد الشخص المصاب أو ملامسة حيوان مصاب مثل القطط أو الكلاب، أو من خلال ملامسة الأغراض الشخصية أو الأسطح التي لامسها المصاب.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة
وأشار الدكتور الغامدي إلى أن سعفة الجسم تظهر بشكل شائع في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة، وكذلك عند السكن في أماكن رطبة ودافئة ومزدحمة، أو ارتداء ملابس ضيقة، أو في الرياضات التي تتطلب احتكاكًا مباشرًا مثل المصارعة.
طرق العلاج المتاحة
واختتم الدكتور الغامدي تصريحه بالتأكيد على أن هناك إمكانية لعلاج سعفة الجسم باستخدام الأدوية المضادة للفطريات عن طريق الفم، بالإضافة إلى الكريمات الموضعية، مما يساعد في السيطرة على العدوى وعلاجها بشكل فعال.