كتبت:-يمنى شكر
تعيش تونس حالة من القلق الشديد بسبب تفشي داء الكلب، الذي أسفر عن وفاة تسع حالات خلال الساعات الأخيرة. وتكثف السلطات الصحية جهودها لمكافحة المرض عبر تنظيم حملات تطعيم واسعة.
ووفقًا للتقارير المحلية، ناشدت وزارة الصحة التونسية المواطنين على تجنب الاقتراب من الكلاب والقطط الضالة أو إطعامها، وأوصت بالتوجه إلى أقرب مركز صحي فور التعرض لعضة أو خدش من هذه الحيوانات للحصول على التطعيمات الضرورية.
داء الكلب هو مرض فيروسي يصيب الجهاز العصبي المركزي، ويمكن الوقاية منه بأخذ التطعيمات اللازمة.
فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الكلاب مسؤولة عن نقل الفيروس في 99% من الحالات البشرية، والأطفال بين 5 و14 عامًا هم الأكثر تعرضًا للخطر.
ينتقل الفيروس إلى البشر والحيوانات عبر اللعاب، وغالبًا ما يحدث العدوى من خلال العضات أو الخدوش. بمجرد ظهور الأعراض، يكون داء الكلب قاتلاً تقريبًا بنسبة 100%.
فترة حضانة المرض تتراوح عادة بين شهرين إلى 3 أشهر، لكن يمكن أن تختلف من أسبوع إلى عام حسب موقع دخول الفيروس والحمل الفيروسي.
تشمل الأعراض الأولية الحمى والألم والوخز أو الحرق في موقع الجرح. مع تقدم المرض إلى الجهاز العصبي المركزي، يحدث التهاب تدريجي ومميت في الدماغ والحبل الشوكي.
داء الكلب يتنوع بين نوعين رئيسيين: النوع الهائج، الذي يتميز بفرط النشاط والسلوك المتهيج والهلوسة ورهاب الماء، والذي يؤدي غالبًا إلى الوفاة خلال أيام.
أما النوع الشللي، الذي يمثل حوالي 20% من الحالات، فيتميز بشلل تدريجي للعضلات من موقع الجرح، يليه دخول في غيبوبة والموت تدريجيًا. غالبًا ما يتم تشخيص الشكل الشللي بشكل خاطئ، مما يساهم في تأخير العلاج والإبلاغ عن المرض.