سلايدر

تفاصيل لقاء البابا تواضروس بوفد وزاري فلسطيني

تفاصيل لقاء البابا تواضروس بوفد وزاري فلسطيني
تفاصيل لقاء البابا تواضروس بوفد وزاري فلسطيني

كتب- هالة الشحات 

التقى وفد وزاري فلسطيني اليوم الأربعاء، ضم وزير السياحة والآثار هاني الحايك، و وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية فارسين شاهين، وسفير دولة فلسطين بالقاهرة دياب اللوح، البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس في المقر البابوي بالعاصمة المصرية القاهرة.
ومن الجدير بالذكر أن تلك الزيارة تأتي من ضمن عدد من اللقاءات التي يقوم بها الوزراء الفلسطينين بالقاهرة .

حيث رحب البابا بالوفد الوزاري قائلًا: “سعداء بزيارتكم للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ونستنشق منكم الروائح المقدسة الآتية من فلسطين” مشيرًا إلى أن كلًا من أرض مصر وأرض فلسطين لهما مكانة خاصة فى الكتاب المقدس فمصر ذكرت فيه حوالى 700 مرة وكذلك فلسطين، ولفت إلى أن السيد المسيح بعدما ولد فى أرض فلسطين جاء إلى مصر هاربًا من وجه الطاغية هيرودس، وهكذا كانت مصر بالنسبة له، أرض الحراسة والحماية لذا فمصر تسمى أرض الكنانة”.
جهته أعرب وزير السياحة الفلسطينى عن سعادته بزيارته للكنيسة القبطية، ولقاء قداسة البابا. مشيرًا إلى تقدير الفلسطينيين حكومة وشعبًا لمصر ولفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكذلك للكنيسة القبطية ولقداسة البابا على الدعم الدائم لفلسطين، مثمنًا مشاركة مصر الدائمة لفلسطين فى تحمل الألم والمعاناة التى تطال الشعب الفلسطينى، ولا سيما الإبادة الجماعية الذى يواجهها الفلسطينيون حاليًّا، وكذلك دعم مصر لأشقاءها فى مجالات الصحة والتعليم والإغاثة.

وأشار الوزير الفلسطينى، إلى أنه رغم الظروف الصعبة الحالية إلا أن وزارة السياحة مستمرة فى جهودها لتشجيع السياحة الدينية من مصر والأردن والمحيط العربى، إلى فلسطين والأراضى المقدسة، متى تحسنت الأوضاع، الأمر الذى يسهم بقوة فى دعم الاقتصاد والقضية الفلسطينية، معربًا عن أمله فى انتهاء الأزمة الحالية قريبًا لتعود الزيارات والسياحة إلى فلسطين.

ومن ناحيتها أكدت الدكتورة فارسين شاهين على أهمية إنهاء الاحتلال فى أقرب وقت، وشددت على ضرورة الحفاظ على الوجود المسيحى فى الشرق الأوسط بشكل عام وفى فلسطين بشكل خاص.

لافته إلى أن المؤسسات الفلسطينية المسيحية البالغ عددها حوالى 300 مؤسسة، تقوم بدور كبير فى خدمة المجتمع الفلسطينى كله اقتصاديًّا واجتماعيًّا، فمسيحيون فلسطين رغم قلة عددهم إلا أن تأثيرهم الداعم من خلال تلك المؤسسات كبير جدًا، وهو أمر يجب الحفاظ عليه، لأجل فلسطين.

وتحدث السفير الفلسطينى ناقلًا تحيات الرئيس أبومازن ورئيس الوزراء الفلسطينى الدكتور محمد مصطفى، والشعب الفلسطينى، لقداسة البابا، مثمنًا دعم قداسته المستمر للفلسطينيين.

وتابع قائلا: “دائمًا نتعلم منكم، ومن مواقفكم، تعلمنا منكم صناعة وصيانة الوطنية، ولا سيما المقولة التاريخية: وطن بلا كنائس، خير من كنائس بلا وطن.
فيما أكد السفير دياب اللوح إلى أن النموذج الناجح للتعايش المشترك بين المسلمين والمسيحيين فى مصر يجرى تطبيقه فى المجتمع الفلسطينى، مشيرًا إلى أن الاعتداءات طالت المقدسات الفلسطينية دون تمييز فتم تدمير 3 كنائس وأن الـ36 ألف شهيد والـ80 ألف جريح بينهم بالطبع مسيحيين.

وفى الختام قدم الوفد الوزارى الفلسطينى هدية لقداسة البابا عبارة عن قطعة حجرية من كنيسة المهد، وبعض الأيقونات المسيحية المصنوعة بجودة عالية بأيدى فلسطينية، وأهداهم قداسته أيقونة العائلة المقدسة وبعض الهدايا التذكارية.

وحضر اللقاء نيافة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسى الأورشليمى والشرق الأدنى، والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل عام البطريركية بالقاهرة، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوى مدير مكتب قداسة البابا والقمص موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وعددا من الآباء الرهبان من القدس، والشماس چوزيف رضا شماس قداسة البابا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

فضلا ادعمنا لكى نستمر من خلال تعطيل حاجب الإعلانات