سلايدرعربي ودولى

جنازة البابا فرنسيس تجمع قادة العالم في الفاتيكان رغم وصيته بالتواضع

وسط أجواء مهيبة، بدأت صباح اليوم السبت مراسم تشييع جثمان البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس بمدينة الفاتيكان، بمشاركة حشد غير مسبوق من قادة وزعماء العالم، رغم تأكيد البابا الراحل في وصيته على رغبته بإقامة مراسم بسيطة ومتواضعة.

 

انطلقت الجنازة رسميًا في تمام العاشرة صباحًا بتوقيت وسط أوروبا (08:00 بتوقيت غرينتش)، ومن المقرر أن يُدفن جثمان البابا في كنيسة “سانتا ماريا ماجوري”، وهي الكنيسة الأقرب إلى قلبه، بعدما أوصى بأن يكون قبره بسيطًا دون علامات مميزة، تنفيذًا لرغبته في التواضع حتى بعد وفاته.

 

حضور دولي واسع رغم رغبة البابا في البساطة

 

على الرغم من وصيته، شهدت الجنازة حضور أكثر من 170 شخصية من مختلف أنحاء العالم، من بينهم رؤساء دول وملوك وزعماء دينيون، في حدث اعتُبر واحدًا من أبرز المناسبات الدبلوماسية والدينية خلال العام.

 

الولايات المتحدة:

حضر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب الجنازة، وأكد ترامب قبيل المراسم احترامه الكبير للبابا فرنسيس رغم الخلافات السياسية بينهما.

 

بريطانيا:

شارك رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والأمير ويليام ممثلًا عن العائلة المالكة، فيما عبّر الملك تشارلز في بيان عن حزنه العميق، واصفًا البابا بأنه “رجل رحيم ترك أثرًا خالدًا في العالم”.

 

أوكرانيا:

حضر الرئيس فولوديمير زيلينسكي وزوجته أولينا زيلينسكا المراسم، في خطوة عكست تقديرهما العميق لدور البابا الروحي، رغم التوترات الأخيرة بين كييف والفاتيكان على خلفية مواقف البابا من الحرب.

 

البرازيل:

أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا حالة الحداد الوطني، وشارك في التشييع إلى جانب السيدة الأولى، تقديرًا لقيم السلام والعدالة الاجتماعية التي كان البابا يدافع عنها.

 

الفلبين:

شارك الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن وزوجته في الجنازة، مؤكدين الروابط القوية بين الفلبين والفاتيكان، حيث يشكل الكاثوليك الأغلبية في البلاد.

 

إيطاليا:

مثلت رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني والرئيس سيرجيو ماتاريلا الدولة المضيفة خلال المراسم، حيث أبديا احترامًا كبيرًا لمكانة البابا الراحل، رغم الخلافات السياسية التي ظهرت أحيانًا مع الفاتيكان.

 

الأرجنتين:

وصل الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي إلى الفاتيكان للمشاركة في الوداع، رغم الخلافات السياسية السابقة بينه وبين البابا فرنسيس، الذي كان يحمل مكانة رمزية كبيرة لشعبه الأرجنتيني.

 

لحظة فارقة في تاريخ الكنيسة

 

رغم تأكيد البابا على التقشف والبساطة، عكست مراسم التشييع حجم التأثير العالمي الذي تركه البابا فرنسيس، سواء على مستوى القضايا الإنسانية أو السياسية، ليطوي العالم صفحة من تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، ويودع رمزًا ألهم الملايين عبر رسالته القائمة على المحبة والسلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى