حراك سياسي مكثف في لبنان حول تشكيل الحكومة الجديدة: نواف سلام الأوفر حظًا

تشهد الساحة السياسية اللبنانية حالة من الحراك المكثف مع اقتراب تشكيل الحكومة الجديدة، حيث حصل القاضي والدبلوماسي نواف سلام على دعم واسع من الكتل النيابية المعارضة، ما جعله المرشح الأبرز لتولي رئاسة الحكومة.
أبرز الكتل المؤيدة لنواف سلام:
- تكتل لبنان القوي
أعلن رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل دعمه لترشيح نواف سلام، واصفًا إياه بـ”وجه إصلاحي” بناءً على تجربته السابقة معه في الأمم المتحدة وفي ملفات إصلاحية، مثل قانون الانتخابات. دعم باسيل يمثل خطوة مهمة في تعزيز فرص سلام، خاصة وأن تكتل لبنان القوي يشكل 13 نائبًا، ويعتبر صوتًا مرجحًا في البرلمان. - كتلة اللقاء الديمقراطي
في خطوة مفاجئة، أعلنت كتلة “اللقاء الديمقراطي” برئاسة النائب وليد جنبلاط دعمها لنواف سلام، وهو ما شكل صدمة لرئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. هذا الدعم عزز فرص سلام بشكل كبير. - كتلة الجمهورية القوية
تكتل “الجمهورية القوية”، الذي يقوده سمير جعجع، كان له دور محوري في تأمين الدعم لسلام. رغم أن الكتلة كانت قد دعمت في البداية النائب فؤاد مخزومي، إلا أنها تراجعت عن قرارها بعد انسحابه ودعمه لسلام كمرشح توافقي للمعارضة. - نواب مستقلون وتغييريون
أعلن العديد من النواب المستقلين والتغييريين دعمهم لسلام، من بينهم النائبة حليمة قعقور والنائب فراس حمدان، الذين اعتبروا دعمهم خيارًا يعكس إرادة التغيير وفتح صفحة جديدة في العمل السياسي. - كتلة الاعتدال الوطني
كتلة سُنية تضم 6 نواب، أعلنت انضمامها إلى صفوف المعارضة والتغييريين، ودعمت ترشيح نواف سلام. - كتلة الكتائب
أعلن رئيس كتلة نواب الكتائب النائب سامي الجميل دعم الكتلة لترشيح سلام، مثنيًا على الجهود المبذولة من النواب لتوحيد الصفوف حول مرشح واحد. - كتلة التوافق الوطني
على الرغم من علاقتها بـ”حزب الله”، أعلنت كتلة “التوافق الوطني” دعمها لترشيح نواف سلام، معتبرة أن الحكومة القادمة يجب أن تمثل جميع المكونات اللبنانية.
هزيمة “حزب الله” وحركة أمل:
اختيار نواف سلام يُعد بمثابة هزيمة سياسية لـ”حزب الله” وحركة أمل، اللذين كانا يطمحان إلى دعم رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي. هذا الخيار يعكس تحولًا في مواقف بعض القوى السياسية من الحلفاء التقليديين.
عوامل نجاح نواف سلام:
تتمتع شخصية نواف سلام بسجل دبلوماسي وقانوني مرموق، حيث شغل منصب سفير لبنان في الأمم المتحدة وهو يعمل حاليًا في محكمة العدل الدولية. يُنظر إليه كخيار إصلاحي من خارج الطبقة السياسية التقليدية، مما جعله يحظى بدعم واسع من مختلف القوى السياسية المناهضة لـ”حزب الله”.
أهمية موقف “لبنان القوي”:
يمثل تكتل “لبنان القوي” العامل الحاسم في تحديد ملامح الحكومة القادمة. يُعتبر هذا التكتل رمانة الميزان في عملية تشكيل الحكومة، خاصة بعد ميله نحو دعم نواف سلام.