محمود كمال
منذ بدء العدو الإسرائيلي على قطاع غزة، سارع الشعب اليهودي إلى التفتيش في أوراق العهد القديم، وربط الماضي بالحاضر، في محاولة منهم لتفادي مصير زوال دولتهم بعد اقتراب العقد الثامن.
ومع استمرار عملية الغزو البري لقطاع غزة، والذي لم يحقق تقدمًا مذكورا، نتيجة تصدى المقاومة الفلسطينية لقوات الاحتلال الإسرائيلي، اتجه الإسرائيليين إلى أسطورة جديدة في العهد القديم.
أسطورة شمشون الجبار.
كشف محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، عن أسطورة شمشون الجبار، والتي تم ربطها بالهزيمة الدائمة لجيش الاحتلال كلما اقترب من قطاع غزة.
وأوضح خلال تصريحات تليفزيونية، أن شمشون كان بطل شعبي يهودي، تم ذكره في العهد القديم، وكانت علاقته بقطاع غزة معقدة جدًا، وظهر في وقت كان الفلسطينيون في غزة يذيقيون بني إسرائيل العذاب كما ورد في العهد القديم.
وتابع أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، أن شمشون أحب فتاة من غزة وغضب منه الفلسطينيون وأخذوا منه الفتاة فحاول الانتقام منهم ودخل معهم في صراعات وبدأ يحرق أراضيهم ويعتدوا عليه.
أردف، أن الفلسطينيين ربطوا شمشون في المعبد بالسلاسل النحاسية وبدأ الاعتداء عليه، وعندما حاول أن يدمر المعب، إنها على رأسه أنهى حياته.
علاقة الجيش الإسرائيلي بشمشون
قال أستاذ الدراسات الإسرائيلية، إن جيش الاحتلال كلما دخل غزة أشبه بشمشون الذي يدمر المعبد على رأسه، وهو ما دفع الشعب الإسرائيلي إلى تشبيه جيشهم بشمشون كلما اقترب من غزة.
تاريخ فشل الجيش الإسرائيلي في غزة
على مدار التاريخ، لم يعرف الجيش الإسرائيلي النجاح في قطاع غزة، خلال الـ3 حروب الأخيرة، حيث في عام 2009، خاض جيش الإحتلال الإسرائيلي معركة ضد حماس، معلنًا إنهاء حكم حركة حماس في القطاع، إلا إن محاولته فشلت بعد عدوان استمر لمدة 23 يومًا.
وفي معركة عامود السحاب عام 2012، دخل جيش الاحتلال المعركة لنفس السبب، إن أنه تم وقف إطلاق النار بعد أسبوع وإعلان اتفاق تهدئة من القاهرة.
