رحلة في التاريخسلايدر

سقوط الأندلس.. النهاية الحزينة لحضارة امتدت ثمانية قرون

سقوط الأندلس
سقوط الأندلس

إعداد – المصرية نيوز

بعد أكثر من ثمانية قرون من الوجود الإسلامي في شبه الجزيرة الأيبيرية، أسدل الستار على واحدة من أعظم الحقب الحضارية في التاريخ الإسلامي بسقوط مدينة غرناطة، آخر معاقل المسلمين في الأندلس، في الثاني من يناير عام 1492م.

جاءت النهاية عقب حصار طويل فرضته قوات الملكين الكاثوليكيين فرناندو الثاني وإيزابيلا الأولى على المدينة، التي كانت بقيادة السلطان أبو عبد الله محمد الصغير، آخر ملوك بني الأحمر.

اتفاقية تسليم غرناطة

رغم صمود الغرناطيين لعدة أشهر، أجبر تدهور الأوضاع العسكرية والاقتصادية السلطان أبو عبد الله على توقيع اتفاقية التسليم، والتي نصت على ضمان حقوق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية واحتفاظهم بأملاكهم ولغتهم، وهي شروط لم تلبث أن خُرقت بعد سنوات قليلة من الاحتلال.

نهاية حقبة وبداية مأساة

مثّل سقوط غرناطة نهاية الوجود السياسي الإسلامي في الأندلس، وفتح الباب أمام حملة اضطهاد واسعة للمسلمين واليهود، تمثلت في محاكم التفتيش وسياسات التنصير القسري والطرد الجماعي.

وبقي مشهد خروج السلطان أبو عبد الله من غرناطة، وهو يلتفت إلى قصر الحمراء باكيًا، رمزًا تاريخيًا لانهيار آخر دولة إسلامية في الأندلس.

اليوم، لا تزال آثار تلك الحقبة قائمة في عمارة غرناطة وثقافتها، شاهدة على حضارة استمرت قرونًا، جمعت بين العلم والفن والتسامح الديني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى