
عبد الغني دياب
قال الدكتور، أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنه لا يوجد أي مبرر منطقي لاستهداف القطاع الطبي في غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف في تصريحات خاصة أن الاحتلال يحاول الآن تبرير فشله الاستخباراتي، فبعد أن ادعت إسرائيل وكذلك الولايات المتحدة بأنه يوجد مقر للمقاومة تحت مستشفى الشفاء، وأنه يوجد مصنع للصواريخ تبين أنه مجرد ادعاء باطل.
وأوضح أن ما عرضه الاحتلال كتبرير لاقتحام المستشفى، لم يتعدى كونه فيلما سخيفا، وفضيحة استخباراتية عالمية لهم بعدما تأكد فشلهم.
وأكد أن الاحتلال اعتاد ترويج هذه الادعاءات منذ حرب 2014، لتبرير جرائمه ومخططاته الاجرامية ضد شعبنا الفلسطيني.
وأشار إلى أن الاحتلال كان يعتقد أنه تم انتزاع الشرائح الإلكترونية التي كانت موجودة بأجساد الاسرى في المستشفيات، لذلك شن هذه الحملة المسعورة على المرافق الطبية.
لماذا فشلت مفاوضات وقف إطلاق النار؟
وعن مفاوضات وقف إطلاق النار أكد الرقب أنه مع الأسف لم تنجح الجهود المصرية القطرية حتى الآن في الوصول لهدنة مقابل إطلاق سراح الرهائن.
وتابع أن مجلس الأمن هو الآخر أصدر القرار رقم 2712 ورغم أن أمريكا لم تستخدم حق الفيتو لتعطيله إلا أن الاحتلال لم يلتزم به.
وتابع أن تصريحات مسؤولي الاحتلال وعلى رأسهم وزير الخارجية، تفيد بأن هناك ضوء أخضر أخذته إسرائيل لاستكمال عملياتها على القطاع.
وأشار إلى أن وزير خارجية الاحتلال قال إنهم الآن تجاوزوا نقطة الضوء الأخضر وأصبحوا في مرحلة الضوء البرتقالي، ما يعنى أنه ربما مع نهاية الشهر الجاري تبدأ تل أبيب تلبية مطالب وقف إطلاق النار.
الوضع مأساوي في غزة
ومضى الرقب قائلا: إن الأكثر خطورة حاليا هو أن الاحتلال دمر قطاع غزة بالكامل، فكل البنية التحتية باتت مدمرة من ماء وكهرباء وطرق وغيرها.
وأضاف أن مع اقتراب الأعداء من 12 ألف شهيد 70% منهم من الأطفال والنساء، يواجه مئات الآلاف موتا محقق لأنهم لم يعد هناك بيوت، كما أن الخيام التي نزح إليها السكان دخلتها مياه الشتاء بشكل يوحي بحدوث كارثة.
وألمح إلى أنه لا مكان آمن في غزة، حتى المستشفيات والمدارس، أصبحت أهدافا لطيران الاحتلال، وحتى لو توقفت الحرب فالسكان لن يجدوا مكانا يعودون إليه لأن القصف دمر قرابة 70 % من مرافق القطاع.