محمد إيهاب عزب

منذ أسابيع قليلة، تصدر اسم مطرب المهرجانات عصام صاصا العناوين مرة أخرى، ولكن ليس لأغنية جديدة أو حفل غنائي، بل لقضية جديدة تورطه في اتهامات خطيرة.

ففي حادث مأساوي، وقع حادث سير على الطريق الدائري بالقاهرة نتج عنه وفاة شاب. تم القبض على صاصا بعد الحادث مباشرة، وبدأت التحقيقات التي أسفرت عن خروجه بكفالة.

وبعد ذلك، اختفى صاصا عن الأنظار، ولم يصدر عنه أي تصريحات رسمية، بينما تناقلت وسائل الإعلام أخبارًا عن سفره خارج مصر. وتضاربت الأسباب حول مغادرته، ما بين خوفه من القبض عليه أو التزامات عمل.

لكن المفاجأة المدوية ظهرت مع كشف تفاصيل جديدة في القضية، حيث أظهرت تحركات صاصا أنه سافر خارج مصر في 9 مايو، بينما تم توكيله محاميًا في قضية عقارية في 11 مايو.

أثارت هذه الواقعة الشكوك حول صحة التوكيل، ودفعت الجهات المختصة إلى طلب فحص بصمة صاصا للتأكد من صحة التوقيع. وبالفعل، أثبت الفحص عدم تطابق البصمة مع الموجودة على التوكيل.

وتتوالى التطورات في القضية، وسط غموض يحيط بمصير صاصا ومدى تورطه في هذه الاتهامات الجديدة. وتطرح القضية العديد من التساؤلات حول ملابسات الحادث وسلوك صاصا بعده، وتنتظر الرأي العام المصري بفارغ الصبر معرفة حقيقة ما حدث.

وتزداد تعقيدات القضية مع اتهام صاصا بتزوير محررات رسمية، وهو ما قد يعرضه لعقوبات إضافية.

وبشكل عام، تلقي هذه القضية الضوء على ظاهرة خطيرة تتعلق بسلوكيات بعض المشاهير، وتثير تساؤلات حول دور القانون في محاسبة المخالفين، خاصةً مع وجود ادعاءات بتأثيرهم ونفوذهم.

يبقى السؤال مفتوحًا: ما هي الخطوات القادمة في هذه القضية؟ وهل سيتم إدانة صاصا؟ وماذا ستكون العقوبة؟