هالة يوسف
وقعت صدامات بين آلاف المتظاهرين في كلكتا شرقي الهند، اليوم الأربعاء، حيث تحولت احتجاجات ضد اغتصاب وقتل طبيبة مطلع أغسطس الجاري إلى شجار بين أنصار حزبين متعارضين.
حيث عثرت السلطات على جثة الطبيبة البالغة من العمر 31 عامًا مدماة في مستشفى حكومي في كلكتا بتاريخ 9 أغسطس، مما أثار غضبًا واسعًا في البلاد حول أزمة العنف المستمر ضد النساء. وتواصلت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، بينما شهدت مدينة كلكتا صدامات عنيفة بين أنصار حزب ترينامول الحاكم في ولاية البنغال الغربية وحزب بهاراتيا جاناتا المعارض.
هتف أنصار حزب بهاراتيا جاناتا “نريد العدالة” وطالبوا باستقالة حاكمة الولاية وزعيمة حزب ترينامول، ماماتا بانيرجي، بينما رد أنصار ترينامول بـ “اذهبوا! اذهبوا!”، مما أدى إلى تصاعد التوترات.
واندلعت صدامات بين المتظاهرين والشرطة أمس الثلاثاء، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، مما أدى إلى توقيف 245 شخصًا على الأقل. وفي وقت لاحق، نصبت حواجز من قبل أنصار حزب بهاراتيا جاناتا لإغلاق الشوارع والسكك الحديدية، واندلعت اشتباكات مع أنصار ترينامول في عدة أحياء.
تدخلت الشرطة لفض الاشتباكات، وساد هدوء حذر قبل تظاهرة مقررة للأطباء اليوم. وقد أوقف رجل يشتبه في ارتباطه بالجريمة، بينما يتهم معارضو بانيرجي بأنها خلقت بيئة غير آمنة للنساء، مما سمح بارتكاب الجرائم، بما في ذلك قتل الطبيبة. وأعادت هذه القضية إلى الأذهان حادثة اغتصاب وقتل شابة في نيودلهي عام 2012، التي أثارت احتجاجات ضخمة وأثرت على السياسة في الهند.
