عربي ودولى

صلاة المؤمنين بسبع لغات .. مشهد تاريخي في جنازة البابا فرنسيس

شهدت ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، اليوم، لحظة تاريخية خلال مراسم تشييع جنازة البابا فرنسيس، حيث أُديت “صلاة المؤمنين” لأول مرة بسبع لغات مختلفة، في مشهد غير مسبوق يجسد الطابع العالمي للكنيسة الكاثوليكية.

 

وشملت اللغات المستخدمة في الصلاة: الإيطالية، الفرنسية، العربية، البرتغالية، البولندية، الألمانية، والماندرين، وهي المرة الأولى التي تُدرج فيها اللغة الماندرينية ضمن الطقوس البابوية.

وخلال الصلاة، قال الكاردينال أجوستينو ليو بو: “لنجعل احتفالنا بالأسرار المقدسة دعوة للاستجابة لنداء المسيح ودخول ملكوته المجيد”.

 

إشارات لعلاقات متنامية مع الصين

 

تأتي إضافة اللغة الماندرينية في إطار جهود البابا فرنسيس لتعزيز علاقات الكنيسة مع الصين.

ورغم عدم زيارته لها مباشرة، إلا أنه زار منغوليا عام 2023، حيث التقى بأساقفة وكاثوليك صينيين.

 

وفي 2022، خطا الفاتيكان خطوة تاريخية عبر تعيين جورجيو مارينجو أول كاردينال منغولي، في مؤشر على توسيع جسور التواصل مع العالم الصيني، ومن المتوقع أن يلعب مارينجو دورًا بارزًا في المجمع المقبل لاختيار خليفة البابا.

 

حضور دولي واسع

 

شهد القداس الجنائزي حضور قادة وزعماء من أكثر من 150 دولة، من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروف بتباين مواقفه مع البابا فرنسيس خصوصًا فيما يتعلق بقضايا الهجرة.

 

وداع البابا وبداية مرحلة انتقالية

 

توفي البابا فرنسيس يوم الإثنين الماضي عن عمر 88 عامًا بعد إصابته بجلطة دماغية.

وخلال الأيام الثلاثة الماضية، احتشد أكثر من 250 ألف شخص في ساحة القديس بطرس لإلقاء نظرة الوداع على البابا الراحل الذي سُجّي جثمانه أمام المذبح الرئيسي للكاتدرائية العريقة.

 

برحيل البابا فرنسيس، تدخل الكنيسة الكاثوليكية مرحلة دقيقة في تاريخها، مع الحفاظ على التقاليد، وسط ترقب لاختيار خليفة جديد يقود الفاتيكان في المرحلة المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى