صواريخ إسرائيل تدك الحديدة: تفاصيل الهجمات وأبعاد الأضرار المدمّرة

أعلن مسؤول في سلاح الجو الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن 8 أسراب من مقاتلات F35 وF15 نفذت هجومًا على ميناء الحديدة. وأوضح المسؤول أن الطائرات انطلقت من إسرائيل وعبرت البحر الأحمر، حيث استغرق الأمر حوالي ساعتين و50 دقيقة للوصول إلى الهدف.

وأضاف المسؤول أن الحوثيين لم يقوموا بإطلاق صواريخ أرض جو على المقاتلات الإسرائيلية، بل قامت الطائرات بقصف الميناء أثناء تحليقها فوق البحر الأحمر.

شركة أميركية تكشف الأضرار في ميناء الحديدة

في تطور آخر، أفادت شركة أميركية متخصصة في الأبحاث التجارية بوقوع أضرار بالغة في ميناء الحديدة، غربي اليمن، نتيجة للغارات الجوية الإسرائيلية.

وقالت مجموعة نافانتي (NavantiGroup) الاستشارية الأميركية في تقرير لها: “تلقينا معلومات من التجار تفيد بأن خمس رافعات كانت تعمل في الميناء وتعرضت للتدمير، مما قد يؤدي إلى توقف عمليات الميناء”.

وأضاف التقرير أن الميناء كان يحتوي على عشر رافعات، خمس منها توقفت عن العمل بسبب الأضرار، بينما الخمس المتبقية كانت تحتاج إلى صيانة كبيرة، وجاءت الغارات الأخيرة لتدمرها بالكامل.

وأشار التقرير إلى أن الأرصفة من 1 إلى 5، التي تتعامل مع البضائع العامة والوقود، كانت تحتوي على خمس رافعات روسية الصنع، تم إيقاف تشغيل اثنتين منها بالكامل، بينما الثلاثة المتبقية كانت في حالة صيانة مستمرة.

تدمير البنية التحتية للرافعات في الميناء

كما أوضح التقرير أن الرصيفين 6 و7، المخصصين للحاويات في الميناء، كان يحتويان على خمس رافعات جسرية، تم تدمير ثلاث منها بشكل كامل. وتشمل هذه الرافعات واحدة من صنع شركة ميتسوبيشي اليابانية واثنتين من مجموعة Kenz Figee الهولندية، في حين أن الرافعتين المتبقيتين من شركة ليبهير الألمانية تعرّضتا لأضرار ولكنها خضعت للصيانة.

وأشار التقرير إلى أن برنامج الغذاء العالمي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية قدمتا أربع رافعات متحركة لميناء الحديدة في عام 2018، إلا أن الحوثيين لا يستخدمونها بشكل فعال.

تأثير الغارات على المخزون والقدرة التخزينية

أكد التقرير أيضًا أن الغارات الإسرائيلية أدت إلى تدمير قدرة التخزين في ميناء الحديدة، والتي كانت تصل إلى 150 ألف طن من الوقود، مما ترك فقط 50 ألف طن في محطة رأس عيسى القريبة.