أخبار مصرية

علي جمعة: الصلاة هي أساس الأعمال ولا يجوز إهمالها

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، أن الله سبحانه وتعالى يقول: {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا}، وأن كل عمل خير أو شر يقوم به الإنسان يُسجَّل له أو عليه، مستشهدًا بقوله تعالى: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7-8].

وأوضح أن هناك أمورًا تُحبط الأعمال، مشبهًا ذلك بشخص اغتسل وتوضأ ووضع العطر، ثم خرج منه ريح، مما يُبطل وضوءه فلا يجوز له الصلاة إلا بعد إعادة الوضوء.

هل تُقبل الأعمال الصالحة بدون صلاة؟

وفي إجابته على سؤال حول تأثير عدم الصلاة على باقي الأعمال الصالحة، أوضح علي جمعة أن الصلاة أساس الأعمال، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى سيحاسب الإنسان على جميع أعماله، وسيُوزن الخير والشر في الميزان يوم القيامة، لكن من يؤدي الصلاة ليس كمن يتركها.

وأكد أن عدم الالتزام بالصلاة يُعد مصيبة عظيمة، فالله سبحانه وتعالى يتقبل الأعمال ويرحم العباد، لكن الصلاة تظل الفارق الأساسي بين العابد وغير العابد.

جواز تقديم أو تأخير الصلاة عند الحاجة

وفي سياق آخر، أشار علي جمعة إلى الحديث الذي رواه مسلم عن ابن عباس، والذي يوضح أن النبي ﷺ جمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء من غير خوف أو مطر أو سفر، مشيرًا إلى أن الجمع بين الصلوات جائز في بعض الحالات، مثل الأطباء الذين يُجرون عمليات جراحية طويلة، أو الطلاب الذين لديهم محاضرات متواصلة، وذلك حفاظًا على الصلاة وعدم تركها.

الصلاة صلة بين العبد وربه

واختتم حديثه بالتأكيد على أن الصلاة أعظم العبادات، فهي صلة مباشرة بين العبد وربه، وفرصة للمناجاة والدعاء، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، داعيًا إلى الحفاظ عليها وعدم التهاون فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى