سلايدرعربي ودولى

عمليات قيصرية بلا تخدير.. معاناة النساء في غزة

*عمليات قيصرية بلا تخدير.. معاناة النساء في غزة*
عمليات قيصرية بلا تخدير.. معاناة النساء في غزة

أحمد زياد

كشفت منظمة “أكشن إيد”، الثلاثاء، أنّ العمليات القيصريّة للنساء يتم إجراؤها في مستشفيات قطاع غزة دون تخدير، أو تعقيم، أو أدوية مسكنة.

أوضحت المنظمة غير الحكومية في تقرير صدر، الثلاثاء، بشأن الوضع الكارثي الذي تمر به مستشفيات القطاع بسبب العدوان المتواصل منذ 39 يوما، أن الطاقم الطبي العامل في مستشفى العودة، الذي يديره شريك منظمة أكشن إيد الدولية، قد أجرى 16 عملية قيصرية نهاية الأسبوع الماضي، في ظل ظروف قاسية وصعبة للغاية، إذ قاموا بتوليد ما بين 18 و20 طفلا يوميا، على الرغم من نقص الإمدادات الطبية الحيوية مثل التخدير.

مستشفيات خارج الخدمة

وأشارت إلى أن المنشآت الطبية والمناطق المحيطة بها تتعرض لهجوم مكثف منذ يوم الجمعة، ما أدى إلى خروج 22 من أصل 35 مستشفى في قطاع غزة عن الخدمة، بما في ذلك أكبر مستشفيين وهما الشفاء والقدس، بسبب القصف أو نفاد الوقود، وأصبح الناس محاصرين داخلها دون ماء أو طعام أو كهرباء بسبب استمرار القصف في المناطق المحيطة بها.

وأكدت أن الطاقم الطبي يستنفد محاولاته وطاقته لإبقاء 36 طفلا حديث الولادة على قيد الحياة، إذ توفي ما لا يقل عن 32 من مرضى المستشفى خلال الأيام القليلة الماضية، مع استحالة دفن الجثامين.

أكدت أن الأطباء في قطاع غزة يعملون على تقديم خدمات الولادة في مستشفى العودة الوحيد القادر على العمل في شمال غزة على الرغم من التحديات التي يواجهونها، حيث يعتمدون على البطاريات لتشغيل العمليات الطبية.
ولادة تحت النار

وأشارت إلى أن الأطباء يتفانون في دعم النساء الحوامل الهاربات من القصف من شمال قطاع غزة، في محاولة للبحث عن العلاج، وإيجاد مكان مناسب للولادة، بسبب إجبار جميع المستشفيات الأخرى في المنطقة على إغلاق أبوابها.

تقول رهام جعفري، المسؤولة عن الاتصال والدعم في منظمة أكشن إيد فلسطين، إن الآلاف من النساء في قطاع غزة يواجهن خطرًا يهدد الحياة أثناء إنجاب أطفالهن، ويتعرضن لعمليات قيصرية وعمليات طارئة بدون تطهير أو تخدير أو أدوية مسكنة. ولا بد أن تتمتع النساء برعاية صحية جيدة والحق في الولادة في مكان آمن، وبدلا من ذلك، يتم إجبار النساء على إحضار أطفالهن إلى العالم وسط ظروف جهنمية تماما”.

مستشفيات بلا ماء أو كهرباء

وأضافت في تصريحات تلفزيونية: “المستشفيات تعاني من نقص في التموين بالغذاء والماء والكهرباء والوقود، ويتم إيقاف عدد متزايد منها عن العمل بشكل تام”، متسائلة: “إلى متى سيتواصل تراكم الجثامين، وكم عدد الأطفال المستضعفين الذين سيتم فقدانهم قبل أن تنتهي هذه المعاناة؟”.

وتابعت أن التوقف الفوري لإطلاق النار هو الوحيد الذي سيضمن وصول كمية كافية من الوقود والإمدادات الطبية إلى قطاع غزة ونقلها إلى المستشفيات لكي يتمكنوا من استئناف تقديم الرعاية المنقذة للحياة مرة أخرى.

وأكدت أن المستشفيات ليست أهدافا، ولا ينبغي أبدا أن تكون أهدافا، مشيرة إلى أن هذه الأماكن الآمنة تحظى بوضع محمي وفقًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وينبغي احترام ذلك.

أكشن إيد هي منظمة دولية غير حكومية تأسست عام 1972 هدفها الأساسي العمل ضد الفقر والظلم في جميع أنحاء العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى