كتب:أحمد صلاح

فكري صالح، أشهر مدربي حراس المرمى في مصر؛ والذي كان ضمن الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة محمود الجوهري، بمونديال 1990، وتدرب تحت يديه حراس عظام مثل، إكرامي وثابت البطل ونادر السيد وعصام الحضري وغيرهم، وهو حاليًا المشرف العام على حراس مرمى قطاع الناشئين بنادي زِد

فكري صالح، أو (وحش الصاعقة) كما كان يلقب أثناء خدمته في الجيش المصري، هو أحد أبناء القوات المسلحة…

كان ضابطًا في سلاح الصاعقة بحرب الاستنزاف عام 1969 حتى حرب السادس من أكتوبر عام 1973.

تحدث صالح للمصرية عن انتصار أكتوبر، وما فعله الجيش المصري مع العدو، قائلًا: «الذكرى ال50 بانتصارات حرب أكتوبر تذكرني بأيام عظيمة على مصر والأمة العربية..

يوم ردينا فيه اعتبار قواتنا المسلحة وردينا فيه كرامة مصر مع عدو كان معتقدًا أن مصر لن تقوم لها قائمة».

وأكد صالح: «انتصار السادس من أكتوبر هو معجزة؛ لأنه كان يوجد مانع مائي عبارة عن 36 نقطة، وجميع الأوساط العلمية في العالم أكدت: أن مصر لو أرادت أن تعبر ستحتاج إلى قنبلة ذرية».

وأضاف: «كنا نحارب عدو لديه أسلحة متطورة عكس سلاحنا؛ ولكن الفارق كان الجندي والإنسان المصري؛ الذي انتصر بالتحدي والإصرار والعزيمة والالتزام وحسن التوكل على الله».

«الله أكبر» زلزلت المنطقة وقال فكري صالح: «يكفي عند بداية الحرب الساعة الثانية ظهرًا بدأنا بالطيران، ثم في الثانية وخمس دقائق المدفعية، وبمجرد عبور الطيران لناحية الشرق، الجميع أطلق جملة (الله أكبر) التي زلزلت المنطقة».

وأضاف: «كان لي الشرف وكرم من الله أن أكون أحد جنود المؤسسة العسكرية، وحاربت في الاستنزاف وفي أكتوبر 1973، ومصاب عمليات وجزء من دمي روى سيناء».

موقعة «تبة الشجرة» أقوى الحصون الإسرائيلية

قال صالح: «بعد تحرير أول قلعة وهي (تبة الشجرة) على بعد 8 كيلو من القناة وعلى ارتفاع 75 متر… اليهود كانوا يسمونها (رأس الأفعى)؛ لأنها كانت مركز السيطرة والاتصال لـ16 نقطة قوية، ويوم 8 من أكتوبر حررنا (تبة الشجرة ) وهي الآن مزار سياحي». الجميع كان يسعى للشهادة

وأضاف: «بعدها بدأت الثغرة ورجعنا غرب القناة، وشُكِلت مجموعات من المشاة والصاعقة والمظلات والمدفعية، وحاوطنا العدو وكنا جميعًا نسعى للشهادة».

وأقول للأجيال الجديدة التي لم تحضر انتصار أكتوبر: «لازم تفتخر وتأخذ درس من نصر أكتوبر، وأن الإنسان المصري قادر على تحدى أي شيء».