فن تربية الأبناء
بقلم: سلامة حجازي
في ظل الانفلات الأخلاقي الذي نراه الآن ولعل الأبوين بريئين من ذلك في بعض الأحيان، إلا أنه ينبغي على أولياء الأمور أن يكثفوا جهودهم في تربية الأبناء بشكل صحيح منذ الطفولة فهناك ثوابت في التربية لا يمكن لها أن تتغير حتى لا تختل الموازين وعلى رأسها؛ من أمن العقاب أساء الأدب فلابد أن يكون هناك ثواب وعقاب لكل فعل.
وهنا لا أتحدث عن العنف في العقاب أو التعدي بالضرب فهي تربية خاطئة إنما هناك عقاب آخر وأولها أن يعاقب من الحرمان من شهواته الطفولية مثل المال والشراء واللعب وتلك الأمور المشابهة.
على ولي الأمر أن يتحدث مع طفله ويستمع له وأن يثني عليه دائماً ويمدحه فذلك سيكون حافز قوي له.
كما أن أسلوب وضع حدود وخطوط حمراء للطفل منذ الصغر هي من أهم أصول التربية الصحيحة التي يجب علينا اتباعها.
إن ملامح المجتمع قد تغيرت كثيراً عما كانت بالأمس وعلينا نحن الآباء أن نعي ذلك و نكن أصدقاءً لأبنائنا حتى لا ينطووا عن الأهل ومن ثَم اللجوء للشارع والصحبة السيئة وقد تحدث الكارثة وهنا أتحدث عن الأبناء.
يترتب على ذلك العديد من الصعوبات في إعادة تأهيل الإبن مرة أخرى للتربية السليمة بعد انخراطه في الشارع بشكل خاطئ، حيث اعتاد على الأصدقاء والسهر وقضاء أكبر وقت ممكن في الشارع ولعل هذا أمر طبيعي في فترة المراهقة ولكن وجب علينا مراقبة تصرفاتهم وحبذا معرفة أصدقائهم، حيث في تلك الفترة يتمرد الإبن ويرى أنه أصبح رجلاً ومسئولاً عن كل تصرفاته حتى وإن كانت خاطئة.
ربما باتت نصائح الأمهات والآباء بمثابة تحديًا حقيقيًا وسوط يجلد الأبناء فتؤلمهم التوجيهات والنصائح
لا سيما يجدون أنفسهم تخطوا تلك المرحلة فمن هنا قد يصلوا لطريق مسدود في مسألة التفاهم بينهما.
اللهم اهدي أولادنا واحفظهم يارب العالمين