
عبد الغني دياب
حالة من الخوف والهلع يعيشه سكان دول القرن الإفريقي خصوصا في الصومال، حيث ضرب الفيضانات المدمرة مناطق واسعة، ما تسبب في وفاة أكثر من 50 شخصا قابلين للزيادة، بينما اضطر قرابة 700 ألف شخص للنزوح بعيدا عن منازلهم خوفا من المياه التي أغرقت بعض الأحياء السكنية، وتسببت في تدمير عدد من الجسور.
مخاوف من تفاقم الكارثة
ومن جهته قال رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث بالصومال، محمود معلم عبد الله، إن المخاوف تزداد بسبب الأمطار التي من المتوقع أن تسقط اليوم وغدا على البلاد، حيث من المتوقع وفقا لمراكز الأرصاد الوطنية زيادة معدلات الأمطار والفيضانات خلال أيام 21 وحتى 24 نوفمبر الجاري.
وأضاف أن ذلك قد يعرض مزيد من السكان للأضرار، كما أن بعض المرافق الحيوية ربما لن تصمد أمام سرعة المياه المتدفقة في قلب المناطق السكنية.
وبسبب الفيضانات لجأ آلاف من السكان إلى الخيام المنصوبة في العراء، لحمايتهم من أمواج الفيضانات والأمطار التي ارتفعت في الشوارع وأغرقت أحياء بكاملها.
ووفقا لتقارير إعلامية تشهد منطقة القرن الأفريقي، خلال الأسابيع الأخيرة، أمطاراً غزيرة وفيضانات مفاجئة، وهو ما يرجعه الخبراء إلى ظاهرة النينيو المناخية.
الأمم المتحدة تحذر
وفي السياق ذاته حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من تفاقم الأوضاع في دول القرن الإفريقي خصوصا في الصومال، مؤكدا أن عدد المتضررين من الأزمة ارتفع إلى 1.7 مليون شخص خلال أسبوع فقط.
ووفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، عن المكتب الأممي فإن الأضرار طالت مجموعة من الجسور والطرق، ومدرجات المطارات،وهو ما أثر على حركة الأشخاص والإمدادات وأدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
الفقر يزيد من حدة الأزمة
وتزداد حدة الأزمة في الصومال مع تصاعد معدلات الفقر في البلاد، حيث يصنف أكثر من 40% من السكان تحت خط الفقر المدقع، وهو ما يعني أنهم معرضون للمجاعة وفقا لبيانات صادرة عن الأمم المتحدة.
وقال تقرير صادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، إن ستة ملايين صومالي، أو ما يقرب من 40 في المائة من السكان، يواجهون مستويات شديدة من انعدام الأمن الغذائي، مع وجود جيوب من ظروف المجاعة على الأرجح في ست مناطق في البلاد.