قرارات الرئيس.. انفراجة حقيقة وسط التحديات
نواب: دخل الدولة لا يكفي مصروفاتها..
وقرارات الرئيس تخفف الأعباء عن كاهل المواطن
محمد عبدالواحد الزيات ومصطفى محمد
يفاجئ رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، مُنذ أن تسلم مهامه الرئاسية عام 2014م، الشعب المصري والعالم بقراراته المصيرية وتعاطيه الإيجابي والواقعي مع القضايا المحلية والإقليمية والدولية، إذ يتبع دائماً سياسة الوضوح التي لا تُزين التحديات الوطنية بمساحيق تجميل لتخفي واقعها بل تتصف بالقدرة على تحمل المسؤوليات الجسام، واتخاذ أصعب القرارات اللازمة لكل مرحلة من عمر الوطن، فهذا ما تجسده حزمة قراراته الرئاسية المتتابعة منذ إلقائه بيان 3 يوليو عام 2013م، الذي رسم مرحلة جديدة لمصر بعد الفوضى التي صاحبت حكم جماعة الإخوان، وصولاً إلى القرارات الاقتصادية الأخيرة التي شكلت انفراجة أمل لكثير من الفئات المجتمعية وسط ما تعيشه مصر والعالم من ظروف اقتصادية صعبة على وقع الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفاع معدلات التضخم العالمي.
وكان الرئيس السيسي، قد أصدر حزمة جديدة من التوجيهات والقرارات الهامة خلال كلمة ألقاها أثناء زيارته لمحافظة بني سويف، وهي: “أولا: زيادة علاوة غلاء المعيشة الاستثنائية، لتصبح 600 جنيه، بدلاً من 300 جنيه، لكل العاملين بالجهاز الإداري للدولة، والهيئات الاقتصادية، وشركات قطاع الأعمال والقطاع العام .
ثانيًا: زيادة الحد الأدنى الإجمالي للدخل للدرجة السادسة، ليصبح “4” آلاف جنيه، بدلاً من “3500” جنيه، لكل العاملين بالجهاز الإداري للدولة والهيئات الاقتصادية، وفقًا لمناطق الاستحقاق.
ثالثًا: رفع حد الإعفاء الضريبي بنسبة “25%”، من “36” ألف جنيه، إلى “45” ألف جنيه، لكل العاملين بالجهاز الإداري للدولة، والهيئات الاقتصادية، وشركات قطاع الأعمال والقطاع العام .
رابعًا: زيادة الفئات المالية الممنوحة، للمستفيدين من “تكافل وكرامة”، بنسبة “15%” لأصحاب المعاشات، وبإجمالي “5” ملايين أسرة .
خامسًا: مضاعفة المنحة الاستثنائية، لأصحاب المعاشات والمستفيدين منها، لتصبح “600” جنيه، بدلاً من “300” جنيه، بإجمالي “11” مليون مواطن .
سادسا: سرعة تطبيق زيادة بدل التكنولوجيا، للصحفيين المقيدين بالنقابة، ووفقا للمخصصات بذات الشأن بالموازنة العامة .
سابعًا: قيام البنك الزراعي المصري، بإطلاق مبادرة للتخفيف عن كاهل صغار الفلاحين والمزارعين، من الأفراد الطبيعيين المتعثرين مع البنك، قبل أول يناير 2022 .
ثامنًا: إعفاء المتعثرين من سداد فوائد وغرامات تأخير سداد الأقساط المستحقة، للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، بحد أقصى نهاية 2024.
ودائماً ما تلامس قرارات الرئيس السيسي، قلوب أبناء الشعب المصري القوي والوفي والغير قابل للتصدع والعصي على التآمر والفرقة، وتبث في عقولهم ونفوسهم الطمأنينة على الرغم من رسائله الصريحة التي تعكس صعوبة الوضع الاقتصادي الراهن الذي تمر به مصر والعالم، ودعوته الواقعية لضرورة التعامل مع التحديات الحالية ضمن روح جماعية ومسؤولية مشتركة لتجاوز المرحلة الحالية والعبور إلى المجتمع الحيوي المنشود الذي ينعم بنمط الحياة الكريمة والرعاية الصحية والاجتماعية والتنمية الشاملة والمستدامة وفقاً للخطط الحكومية الموضوعة منذ عام 2018م.
الدخل لا يكفي المصروفات
وبهذه المناسبة، أكد النائب عبد الفتاح يحيي عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، في تصريحات خاصة لـ «المصرية» أن على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تصب في مصلحة المواطن، رغم كل الظروف الاقتصادية الطاحنة التي يمر بها العالم، ومنها مصر، مشيراً إلى أن الرئيس السيسي يقوم بتوجيهاته للحكومة لرفع الأعباء المعيشية عن المواطنين، وينظر بجدية لاحتياجاتهم بجميع فئاتهم، في نموذج يجب على الشعب أن يعيه بمختلف قراراته.
وصرح «يحيى»، بأن العائد الاقتصادي للدولة المصرية لا يكفي المصروفات، قائلاً: “عند مناقشة الموازنة العامة للدولة نجد أن الإرادات أقل بكثير من المصروفات، فلولا تدخل الرئيس السيسي بحكمة من الناحية الاقتصادية لتعديل الوضع الاقتصادي كنا ستجد الشعب يعاني بشكل كبير”.
وأضاف: “الرئيس السيسي ينتهج الشفافية مع المواطنين في كل أحاديثه ولقاءاته التي تدخل قلوب المصريين، فهو يتحدث من القلب لذلك الكلام يصل لقلوب المواطنين، والرئيس دائما يقول أنا واحد منكم لذلك يقوم بالإجراءات التي تصب في مصلحة المواطنين”.
حياة كريمة .. انتعاشة للصعيد
من جانبه أثنى عضو مجلس النواب عمرو القطامى، بالمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، معتبراً أنها أعادت الصعيد إلى خريطة التنمية مرة أخرى، ورفعت التهميش عن بعض المحافظات التي ظلت تعانى لسنوات طويلة من الإهمال.
وأشار «القطامي»، إلى أن افتتاح مشروعات مبادرة «حياة كريمة» بمحافظة بنى سويف اليوم، يعكس اهتمام القيادة السياسية بمحافظات الصعيد، مؤكداً أن الصعيد يحظى على النصيب الأكبر من خطة التنمية ورؤية مصر 2030 من خلال مشروعات على أرض الواقع، لافتاً إلى أن الأمر لم يعد مجرد خطط على الورق فقط.
وأضاف عضو مجلس النواب: “التنمية الشاملة التي تشهدها محافظات الجمهورية تستهدف الوصول للجمهورية الجديدة، ففي الوقت الذى نشهد خلاله تحديات عديدة، تواصل الدولة المصرية المضي قدماً نحو الوفاء بالاستحقاقات وتنفيذ المشروعات القومية التي تسير وفقا لجدول زمنى، في الوقت الذى يشهد ملف الرعاية والحماية الاجتماعية اهتماماً كبيراً، ومن ثم العمل يسير جنباً إلى جنب في مختلف الملفات والقطاعات، لذلك فمبادرة حياة كريمة من أهم المبادرات التنموية التي شهدتها الدولة المصرية لتحسين مستوى جودة حياة المواطنين بالقرى، ورفع كفاءة البنية التحتية بشتى القطاعات الخدمية”.
زيادة مظلة برامج الحماية الاجتماعية
أثنت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، على القرارات الهامة التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته لمحافظة بني سويف اليوم، وعلى رأسها توسيع وزيادة مظلة برامج الحماية الاجتماعية وزيادات في أجور العاملين في الدولة، والقطاع الخاص، وعلاوة غلاء المعيشة وزيادة المعاشات وزيادة عدد الأسر المستفيدة من معاش تكافل وكرامة.
وقالت التنسيقية: ” القرارات الرئاسية تعكس انحيازاً واضحاً من الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمواطن في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها العالم أجمع، وتؤكد حرص الدولة على دعم المواطن وتخفيف الأعباء عن كاهله”.
وأضافت التنسيقية: “القرارات الرئاسية الجديدة، ستساهم في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين وخاصة الفئات الأولى بالرعاية ومحدودية الدخل”.
وتابع البيان: “والتنسيقية إذ تثمن هذه القرارات؛ تتوجه بالشكر إلى الرئيس السيسي، على اهتمام الدولة باتخاذ قرارات تستهدف تحسين الأوضاع والأحوال المعيشية للمواطنين والحرص على توفير حياة كريمة لهم، رغم التحديات التي تواجهها الدولة”.