أخبار مصرية

كلمة رئيس جمهورية كازاخستان في الاجتماع العام رفيع المستوى احتفالًا باليوم العالمي للإزالة الكاملة لأسلحة الدمار الشامل

ترجمه- أبوبكر أبوالمجد

في اليوم العالمي للاحتفال بالإزالة الكاملة للأسلحة النووية، ووسط حضور رفيع المستوى، ألقى رئيس جمهورية كازاخستان، قاسم جومارت توقايف، كلمة جاء نصها كما يلي:

 

أشكركم، سيدي الرئيس، على عقد هذا الاجتماع الهام.

اليوم، لا تزال البشرية تعاني من تأثير COVID-19، وكشف الفيروس مدى ضعف البشرية وعدم استعدادها.

وبالرغم من أن للفيروس آثار مدمرة في كثير من النواحي، غير أنه لا يهدد بقاء الجنس البشري. ومع ذلك، فهي دعوة للاستيقاظ لتكثيف جهودنا الجماعية ضد التهديد الوجودي الحقيقي للأسلحة النووية.

إن التسريع المستمر للبرامج النووية في بعض البلدان، إلى جانب التهديد الإرهابي المستمر، يزيد من مخاطر أسلحة الدمار الشامل.

ولحسن الحظ، شهدنا مؤخرًا بعض التطورات الإيجابية: فقد دخلت معاهدة حظر الأسلحة النووية حيز التنفيذ، واستئنفت المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، كما تم تمديد معاهدة ستارت الجديدة، واعتُمد البيان المشترك بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الاستقرار الاستراتيجي.

وبطبيعة الحال، فإن مبدأ التدمير المتبادل يعني أن القوى النووية من غير المرجح أن تتخلى عن ترساناتها قريبًا. لذلك قد يجادل المشككون في أن تطلعاتنا إلى عالم خال من الأسلحة النووية بحلول عام 2045 هي مجرد أمنيات!

لكن تجربتنا التاريخية تشير إلى خلاف ذلك. فتحتفل كازاخستان هذا العام بالذكرى الثلاثين لقرارها إغلاق موقع سيميبالاتينسك للتجارب النووية والتخلي عن رابع أكبر مخزون نووي في العالم.

وبعد خمسة عشر عامًا، أعلنت دول آسيا الوسطى أن المنطقة خالية من الأسلحة النووية، وأولها تقع بالكامل في نصف الكرة الشمالي.

ويمكن للظروف والتفكير الاستراتيجي أن يتغير بسرعة – فالأسلحة النووية خيار سياسي.

السيد الرئيس..

أود أن أؤكد من جديد عزم كازاخستان على تحقيق بدء إنفاذ معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في أقرب وقت ممكن.

وعلى الجانب الإيجابي، تواصل كازاخستان تحويل فوائد التخلي عن الأسلحة النووية إلى تقدم بشري.

وتميز معاهدة عدم الانتشار بين الاستخدامات المشروعة للطاقة النووية المدنية وانتشار الأسلحة النووية، فالطاقة النووية هي مصدر مهم بشكل متزايد للطاقة منخفضة الكربون، وفي كازاخستان تجري دراسة جدوى شاملة لتطوير صناعة الطاقة النووية الخاصة بنا في المجالات السلمية.

السيدات والسادة..

يظل تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية أولوية سياسية لحكومتي، وعلى مدى السنوات الثلاثين الماضية، قاد هذا الطموح كازاخستان إلى الحركة العالمية المناهضة للأسلحة النووية.

لقد أصبح جزءًا من هويتنا الوطنية، ونحن على استعداد للانضمام إليكم من أجل زيادة تعزيز نزع السلاح وعدم الانتشار على الصعيد الدولي.

شكرًا لكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

فضلا ادعمنا لكى نستمر من خلال تعطيل حاجب الإعلانات