«مات بحلم لم يتحقق».. تعليق مؤثر من والدة «أحمد» ضحية هجوم «كلاب» الاحتلال

لقد كانت نبيلة بهار، لا تتخيل يومًا أن تفارق ابنها محمد بهذه الطريقة المأساوية، خاصة بعد مسيرته الشجاعة رغم مرضه، ورغم التحديات التي واجهتها كأم فلسطينية تعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي.
تمركز الجيش والهجوم
عندما داهمت قوات الاحتلال منزلهم، كان الرعب يسيطر على العائلة. كانت الطائرات تحوم في السماء، والقنابل الصوتية تنفجر في كل مكان. وسط هذا الفوضى، كان محمد، الذي يعاني من متلازمة داون، يجلس بجانب الكنبة كالعادة، رافضًا التحرك.
توسلات الأم والمواجهة الوحشية
بائت توسلات نبيلة بالفشل، حيث رفض جنود الاحتلال سماحها بمساعدة ابنها الذي كان ينزف. تم نقله إلى غرفة منفردة في المنزل، حيث استمرت الأسلحة في التهديد رغم جراحه النازفة.
اللحظات الأخيرة لمحمد
ثلاث ساعات مرت كأيام على نبيلة، وهي تنتظر السماح لها بالوصول إلى ابنها. وعندما أخيرًا دخلت الغرفة، وجدته يتلوى من الألم، يطلب المساعدة ولا يتمكن من شرب الماء بمفرده.
الوداع الأخير
بعد ساعات قليلة، فارق محمد الحياة، متركًا وراءه آثار جراحه وحزن أسرته. انسحبت القوات الإسرائيلية بعد أسبوع، وتركوا منزلًا مدمرًا وعائلة مكلومة.
آخر كلمات محمد
قبل وفاته، كانت الابتسامة تزين وجهه، يودع والدته بكلمات الحب، في انتظار يوم تنتهي فيه معاناتهم ويحرر وطنهم.
هذه هي قصة محمد، الشاب الفلسطيني الذي انتهت حياته بوحشية لا تُصدق، تاركًا خلفه جراحًا تستحق العلاج، وحزنًا يحتاج إلى علاج نفسي.