ماذا وراء استهداف إسرائيل لإسماعيل هنية؟ مفكر سياسي مصري يكشف الأسرار

كتب: مهند سليم
أكد المفكر السياسي عبد المنعم سعيد أن عملية اغتيال إسماعيل هنية على يد إسرائيل تعكس تصعيداً كبيراً في الأوضاع، حيث يرى أن تل أبيب تتطلع إلى الضغط على إيران، سواء لضرب مشروعها النووي أو لإفشال جهودها النووية.
أهداف إسرائيل المعلنة
في تصريحاته لبرنامج “بالورقة والقلم” على قناة “TEN”، أشار سعيد إلى أن “إسرائيل لا ترغب في وجود أي قوة نووية في المنطقة”. وأضاف أن عمليات الاغتيال التي تقوم بها إسرائيل تستهدف بشكل متكرر قيادات بارزة في محاولة لإضعاف المقاومة ومنعها من الاستفادة من قادتها المؤثرين.
الاغتيال كرسالة للإيران
سعيد أوضح أن اغتيال هنية في طهران كان بمثابة رسالة إهانة مباشرة لإيران، خاصة وأنه وقع خلال احتفال بتعيين الرئيس الجديد مسعود بزشكيان. واعتبر أن هذه الجريمة تدل على أن نفوذ إسرائيل في المنطقة قوي جداً.
ردود الفعل وتعزيز التوتر
أعلنت حركة “حماس” والحرس الثوري الإيراني يوم الأربعاء عن “استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية وأحد أفراد فريق حمايته في طهران”، مؤكدةً أن العملية تمت عبر غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية.
تداعيات على الصراع الإقليمي
وفي بيان لـ”كتائب القسام”، اعتبرت العملية “حدثاً فارقاً وخطيراً، ينقل الصراع إلى مستويات جديدة وسيسبب تأثيرات كبيرة على المنطقة”. وأكدت أن “العدو أخطأ بتوسيع دائرة العدوان، وأن المجرم نتنياهو يقود الاحتلال نحو الهلاك”.
الرد الإيراني على الهجوم
صحيفة “نيويورك تايمز” أفادت بأن المرشد الإيراني علي خامنئي أمر بالرد مباشرة على الهجوم الإسرائيلي. وأكدت السلطات الإيرانية أنها بدأت تحقيقاً في ملابسات اغتيال هنية، وستعلن عن نتائجه لاحقاً.
الرد الإسرائيلي وحالة الصمت
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من وزراء الحكومة الامتناع عن التعليق على الحادث، مما يعكس حالة من التوتر والحذر في تل أبيب.
هذا التصعيد يعكس التوتر المتزايد في المنطقة واحتمالات التصعيد العسكري، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية.