ما هي المعركة التي شهدت أعلى عدد من القتلى في التاريخ؟ تعرف على معركة ستالينجراد

كتب: مهند سليم
تُعد معركة ستالينجراد واحدة من أكثر المعارك دموية في تاريخ الحروب، وقد سجلت أرقاماً قياسية في عدد القتلى والجرحى. هذه المعركة، التي دارت بين القوات السوفيتية والألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، لم تكن مجرد صراع عسكري، بل كانت اختباراً للقوة والصمود والتكتيك.
خلفية المعركة
في صيف عام 1942، بدأت القوات الألمانية بقيادة أدولف هتلر هجومها على الاتحاد السوفيتي في إطار العملية بربروسا. كان الهدف الرئيسي هو الاستيلاء على مدينة ستالينجراد، والتي كانت بمثابة نقطة استراتيجية هامة على نهر الفولغا. أراد الألمان السيطرة على هذه المدينة لضمان إمدادات النفط والموارد الحيوية، ولتعزيز موقعهم على الجبهة الشرقية.
صدام الأمم: كيف غيرت الحرب العالمية الأولى مسار التاريخ؟
تطورات المعركة
بدأت المعركة في أغسطس 1942، وواجهت القوات الألمانية مقاومة شرسة من جانب السوفييت. كانت المدينة مقسمة إلى أجزاء، حيث خاضت القوات قتالاً عنيفاً في شوارعها ومبانيها المدمرة. استخدم الجانبان تكتيكات متنوعة، منها القتال في المناطق المبنية والحرب النفسية.
بسبب التضاريس المعقدة للمدينة والمعركة الشرسة، أصبحت ستالينجراد ساحة معركة حقيقية حيث شهدت الكثير من الدمار والخسائر البشرية. وكان الطقس القاسي، خاصة في فصل الشتاء، عاملاً إضافياً زاد من صعوبة المعركة.
الأثر والنتائج
بحلول نهاية عام 1942، كان عدد القتلى والجرحى قد ارتفع بشكل هائل. تُقدّر أعداد القتلى في المعركة بما يتراوح بين 1.2 مليون و2 مليون شخص، بما في ذلك الجنود والمدنيين. وكانت هذه الخسائر ناتجة عن القتال العنيف، القصف، والتجويع، فضلاً عن الأمراض.
في يناير 1943، انتهت المعركة بانتصار القوات السوفيتية. كانت هذه الهزيمة بمثابة نقطة تحول في الحرب العالمية الثانية، حيث بدأت القوات السوفيتية في دفع القوات الألمانية إلى الوراء، مما مهد الطريق للتقدم السوفيتي نحو الغرب.