أحمد صلاح ومحمود أشرف

منذ ظهور شخصية مرتضى منصور في الشارع الكروي المصري، بدأت معه مشكلاته التي لا تنتهي مع جميع عناصر اللعبة، تارة مع مسؤولين عن إدارة الرياضة المصرية في الدولة وتارة مع جميع مجالس إدارات بعض الأندية وتارة مع لاعبي كرة القدم… فهو شخصية كثيرة المشكلات والقضايا التي لا ولن تنتهي.

لم تعرف الرياضة المصرية المحاكم والمعارك القضائية، كما عرفتها في العقود الثلاثة الأخيرة عقب اقتحام مرتضى منصور للساحة الإدارية في نادي الزمالك، ومنذ ظهوره لم يهدأ الوسط الرياضي؛ الذي شهد حالة من عدم الاستقرار بسبب بعض المشكلات وأبرزها تواجد، مرتضى منصور.

مع مرتضى منصور، سترى قضايا متنوعة في الرياضة المصرية، منها اتهامات متبادلة خاصة بالشرف والأمانة، بالإضافة إلى طعون وتشكيك وتزوير في انتخابات مجلس إدارة الزمالك، مما يترتب عليه عدم استقرار النادي الأمر الذي يؤدي إلى حل مجلس الإدارة وتعيين لجان مؤقتة.

مرتضى منصور.. لأنه محام زج بالزمالك في أنفاق المحاكم 

بداية ظهور المرض:

منذ عام 1996 حتى عام 2005 دخل مرتضى منصور، انتخابات مجلس إدارة الزمالك على مقعد العضوية إلى أن اعتلى منصب نائب الرئيس النادي.

في شهر إبريل من عام 2005، تنافس على رئاسة النادي ونجح في اعتلاء منصب الرئيس، ومنذ اعتلائه منصب الرئاسة إلى عامنا الحالي، وذلك الرجل لا يبخل بجهده على زراعة العداوة مع جميع عناصر اللعبة!

«سنج ومطاوي» في نادي الزمالك وشطب النادي من مسابقات كرة اليد:

بدأت مشكلات مرتضى منصور سريعًا في عام 2005 مع نائبه آنذاك إسماعيل سليم… وشهد نادي الزمالك في تلك الفترة معارك بالسنج والمطاوي حتى وصل إسماعيل سليم إلى المستشفى مما أجبر 6 من أعضاء مجلس إدارة نادي ميت عقبة بالاستقالة، هذا بالإضافة إلى شطب الفريق من مسابقات كرة اليد، والسبب معروف هو مرتضى منصور!

الأمر الذي أجبر وزارة الشباب والرياضة في شهر ديسمبر عام 2006على حل مجلس الإدارة وتعيين لجنة مؤقتة لإدارة النادي برئاسة ممدوح عباس.

مع مرتضى منصور المشاجرات والشطب لا تنتهي.. رفع (الحذاء) في نهائي كأس مصر:

محكمة القضاء الإداري تعيد مرتضى لرئاسة الزمالك في أغسطس عام 2006، وحل المجلس القومي للرياضة مجلس الإدارة مرة أخرى بسبب مشاجرته مع عضو مجلس إدارة الأهلي في نهائي كأس مصر في حضور شخصيات بارزة من الدولة وقتها أظهرت كاميرات المباراة بعد انتهاء المباراة وإعلان الأهلي فوزه بالبطولة، رفع مرتضى منصور لحذائه في وجه الجماهير.

مرتضى منصور يبتعد عن الرياضة ويقضي سنة في السجن بسبب سبه لرئيس مجلس الدولة:

بعد حل مجلس إدارة الزمالك في عام 2006، ابتعد مرتضى منصور عن المشهد الرياضي، لينتقل تلك الفترة لقضاء سنة في السجن؛ بسبب قضية سب رئيس مجلس الدولة (سيد نوفل).

الخروج من السجن.. والسباب مستمر:

بعد قضاء مرتضى منصور لعقوبة الحبس لمدة سنة، خرج إلى الشارع المصري ليمارس هوايته المفضلة (السباب والشتائم)؛ ولكن تلك المرة مع الإعلاميين وبدأ بالإعلامي (أحمد شوبير) لتتوالى بعد ذلك مجموعة من القضايا مع جميع الشخصيات الصحفية والإعلامية.

 فقد سب مرتضى منصور بعض الشخصيات الصحفية والإعلامية مثل: عمرو أديب ومحمد شبانة وإيهاب الفولي ومحمد الشرقاوي وأبو المعاطي زكي وأحمد سعيد وعبد الناصر زيدان… والكثير من الشخصيات التي رفعت قضايا سب وقذف ضد المدعو: مرتضى منصور! حتى وصل الأمر لسب وشتم اللاعبين.

عودة سباب الكرة المصرية مرة أخرى:

في عام 2014، انتخب مرتضى منصور، رئيسًا لمجلس إدارة الزمالك، وهنا يبدأ فصل جديد من مسلسل السباب والشتائم وزرع المشكلات والعداوة مع الجميع، من بطولة (مرتضى منصور).

حكم الخطيب ليس الأول:

 ليست المرة الأولى التي يتعرض خلالها مرتضى منصور لعقوبة الحبس الواجب النفاذ، هي المرة الخامسة في تاريخه المدجج بالأحكام والعقوبات المختلفة ما بين أحكام حبس نافذة أو حبس مع إيقاف التنفيذ أو فرض غرامات.

مرتضى منصور.. رد سجون:

في عام 1968، تعرض مرتضى لعقوبة الحبس وهو في المرحلة الثانوية.

في عام 1972، تعرض مرتضى لعقوبة الحبس؛ بسبب أحداث جامعة عين شمس.

في عام 1989، تعرض مرتضى منصور للجبس لمدة 4 شهور بس احتياطي؛ بسبب قضية الريان.

في عام 2007، حبس مرتضى منصور لعقوبة سنة مع الشغل والنفاذ في قضية سب رئيس مجلس الدولة (سيد نوفل).

في عام 2011، حبس مرتضى منصور 15 يومًا؛ لاتهامه في موقعة الجمل والتحريض على قتل المتظاهرين في أحداث ثورة 25 يناير 2011.

في عام 2015، الحكم بحبس مرتضى منصور مع الشغل، وتغريمه 10 آلاف جنيهًا ودفع كفالة 1000 جنيه لإيقاف التنفيذ؛ بسبب سب وقذف طارق العوضي محامي الدفاع لأولتراس الزمالك.

في عام 2022، قضت محكمة جنح مستأنف الاقتصادية بحبس مرتضى منصور سنة مع الشغل والنفاذ في قضية السب والقذف والطعن في العرض وخدش السمعة في حق محمود الخطيب وعائلته.

صراع معهود مع 5 شارع الجبلاية:

 كعادة الصراعات المختلقة والأزمات المتلاحقة لأسباب واهية، لم تهنأ العلاقة في عهد منصور بين الزمالك واتحاد كرة القدم المصري قط باختلاف مجالسه وشخصياته، من جمال علام وهاني أبو ريدة وعمرو الجنايني وأحمد مجاهد وعلام من جديد.. الأزمات ثابتة والفاعل ورأس إثارتها واحد هو، مرتضى منصور.

لجنة القيم والأخلاق تتصدى:

 في عام 2019، عاقبته لجنة القيم والأخلاق التابعة للاتحاد المصري بالحرمان من حضور المباريات لمدة ثلاثة أشهر مع تغريمه مبلغ 100 ألف جنيه؛ وذلك لتجاوزاته في حق مجلس إدارة الأهلي.

وبعد أقل من عام، تكرر محاسبة منصور من قبل لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد، بمنعه من المشاركة في أنشطة كرة القدم لمدة ست مباريات إلى جانب تغريمه 200 ألف جنيه؛ لتعديه اللفظي على أعضاء اللجنة الخماسية برئاسة الجنايني، وكان قبيل تلك العقوبة بأيام قليلة قد صدر ضده قرار بتغريمه 100 ألف جنية بسبب التجاوزات المستمرة في حق اللجنة.

 وفي العام الجاري 2023، أصدر اتحاد الكرة بيانًا رسميًا بإيقاف التعامل مع رئيس الزمالك، وتحويل تجاوزاته ضد المجلس إلى لجنة الانضباط مع الاحتفاظ بحق التصعيد حال استمرار التجاوزات، كما عوقب منصور بغرامة قدرها 300 ألف جنيه مع حرمان من دخوله الملاعب لمدة شهرين؛ بسبب تجاوزاته ضد محمود عبد المنعم كهربا مهاجم الأهلي. 

اتهام الحكام والتنمر الشخصي وسحر الجن «بحة»:

وما بين تلك العقوبات، جملة من التجاوزات والإيحاءات والاتهامات المختلفة للحكام ورؤساء اللجان، والتنمر على شكل وهيئة مجموعة من الحكام نتيجة بعض القرارات التقديرية في المباريات المحلية، فلم يسلم حكم ساحة من مثل هذه الخروقات الأخلاقية؛ التي تنافي قيم وتقاليد مجتمعنا المصري، وسماحة ديننا الحنيف.

وظهر مؤخرًا سحر الجن (بحة)؛ الذي أرجع فيه مرتضى منصور أن بحة هو أسباب تراجع مستوى الزمالك وخسارته لجميع البطولات.

أزمات وتجاوزات من الجنوب للشمال وصلت للاتحاد الإفريقي لكرة القدم:

 وفي ارتقاء جغرافي لمسلسل الأزمات، لم يسلم الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) هو الآخر من ذلك المسلسل المستمر بعروضه المختلفة، بل كان حلقة جديدة من حلقاته المتعاقبة.

في شهر سبتمبر عام 2018، قررت لجنة الانضباط بالكاف حرمان مرتضى منصور، من ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم، إداريًا ورياضيًا، لمدة عام كامل؛ وذلك على الصعيد المحلي والقاري والدولي.

مع معاقبة الزمالك بحرمانه من المشاركة في أي مسابقة قارية، حال عدم التزام رئيس الزمالك بتنفيذ العقوبة، وتأتي تلك العقوبة على خلفية السباب والألفاظ الموجهة لأحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقي وعمرو فهمي سكرتير الكاف آنذاك.

آخر الأحكام ضده كانت لصالح الإعلامي أحمد موسى

كانت آخر الأحكام الصادرة ضده، جاءت لصالح الكاتب الصحفي والإعلامي، أحمد موسى، حيث عاقبته محكمة جنح العجوزة، بغرامة مالية، وألزمته بالتعويض المؤقت، في القضية التي  أقامها موسى، مقدم برنامج علي مسئوليتي على قناة صدي البلد، لقيام رئيس الزمالك المعزول بارتكاب جرائم السب والقذف عن طريق  قناة الزمالك.
وكلف الإعلامي أحمد موسي،  مستشاره القانوني عمر الأصمعي، برفع دعوى مدنية للمطالبة بتعويض قدره ٥ ملايين جنيه، لما أصابه من أضرار ارتكبها رئيس الزمالك بحقه.

قضايا معلقة ضد منصور بسبب الخطيب وشوبير ومحمد عثمان ومحمد سراج

ثمة قضايا أخرى عديدة مؤجلة للحكم، وأخرى عالقة، فأجلت محكمة مستأنف الاقتصادية، أمس الأربعاء، استئناف مرتضى منصور، على حبسه سنة بقضية سب وقذف رئيس النادي الأهلي، محمود الخطيب، وعضو المجلس، محمد سراج، والمستشار القانوني للنادي الأهلي، المحامي، محمد عثمان، والإعلامي ولاعب الكرة السابق، أحمد شوبير، لجلسة ١٤ سبتمبر المقبل، لتقديم شهادة من النقض تفيد بمخاصمة منصور لهيئة المحكمة.