مصر والصين توأمان حضارة وتاريخ تعاون مشترك
محمد عبد الصبور
توأمان فى الحضارة ، تاريخ عظيم بينهما ،وحدة وروابط تاريخية أزلية ،يجمع بينهما أشياء كثيرة ثقافية واجتماعية وفنية وإقتصادية .. مصر والصين حضارتين تعدان من أعرق وأبرز الحضارات في العالم ، يجمع البلدين عوامل مشتركة اهمها ..
الموقع الجغرافي
الموقع الجغرافي الأستراتيجي الذى هو ابرز عوامل ازدهار الحضارتين إذ تقع مصرفي قارتين من أقدم قارات العالم هما قارتا أفريقيا وآسيا ويحدها من الشمال قارة أوروبا، كما تمتد على بحرين ذوى أهمية استراتيجية كبرى منذ الأزل هما البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، والأمر ذاته بالنسبة للصين حيث تقع في منتصف الكرة الشمالى وتضم الكثير من الجزر في شمال خط الاستواء، علاوه على إطلالها على بحرين مهمين هما بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، وساعد موقع كل منهما على ازدهار حركة الصناعة والتجارة في العصور القديمة.
الطبيعية وعجائب الدنيا
وإضافة إلى الموقع المتميز فقد وهبت كلا من البلدين طبيعة جعلت لها مذاقا خاصا .. فنهر النيل الذى يمتد من بلاد الحبشة شرقي أفريقيا يفيض بطمى يثرى أرضها خيرا ونماء مما جعل من مصر أرضا زراعية محل استقرار الحضارات ونموها .

وعلى الجانب الاخر فإن الصين التى منيت النهر الأصفر علاوه على نهر اليانغتسي ساعد على الاستقرار ومن ثم قيام حضارات متتابعة.
وإذا دققت النظر وجدت ان البلدين وهبتا من عجائب الدنيا السبع ما يجعلهما محط النظر ففي مصر أهرامات الجيزة وفنارة الإسكندرية، وفي الصين يوجد سور الصين العظيم .

والعلاقات بين البلدين تقوم على التبادلية بينهما تسعى مصر إلى توثيق وتوطيد علاقاتها مع الصين حيث انها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وبالتالى ستكون عامل مساعد لها في وضع مصر وتثبيتها كدولة محورية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال المشاريع العديدة التى ستقيمها في مصر .

كما تسعى الصين أيضا إلى الاستفادة من المزايا التي تتمتع بها مصر، ومن بينها السوق الضخمة التي تضم حوالي تسعين مليون من المستهلكين، بالإضافة إلى أنها تعد بوابة لأكثر من مليار مستهلك يقيمون في الدول التي تتمتع بمعاملة تفضيلية للسلع المنتجة ، مثل دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية والولايات المتحدة.
تاريخ العلاقات بين مصر والصين
ويرجع تاريخ العلاقات بين مصر والصين لعام 1931 ولم تتعكر تلك العلاقة ولم تشوبها شائبة، فالعلاقات بين مصر والصين قائمة منذ عهد الملك فؤاد قبل إعلان الجمهورية وبدأت بقدوم أول بعثة تعليمية صينية إلى مصر للدراسة بالأزهر الشريف.
واستمرت العلاقات فى عهد الملك فاروق والرئيس جمال عبد الناصر والرئيس أنور السادات والرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.
وبعد ثورة 25 يناير ظلت الصين بجانب مصر كتفا إلى كتف، وأكدت الصين احترامها لإرادة الشعب المصري ورفضها لأي تدخل خارجي في الشئون الداخلية لمصر خلال مرحلة التحول السياسي التي شهدتها مصر بعد قيام ثورة 25 يناير 2011، ولم تتراجع الصين عن إستثمارتها في مصر بل تم افتتاح عدد من المشروعات الصينية؛
حيث تم افتتاح المكتب الثقافي المصري في الصين في نوفمبر 2011 ،وهو أول مكتب ثقافي يتم افتتاحه في الخارج عقب ثورة يناير 2011 ،مما يؤكد أهمية العامل الثقافي كجسر للتواصل بين البلدين وتبادل الخبرات وتوفير فرص جديدة للتعاون بما يحقق منافع مشتركة لكلا الشعبين.

وفى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى توطدت العلاقات بين البلدين أكثر، ففي 22 فبراير 2014 قام وفد من رجال الأعمال الصينيين بزيارة لمصر، وهي أول زيارة رسمية لوفد من المستثمرين الصينيين عقب ثورة 30 يونيو، و أبدى المستثمرون رغبتهم في ضخ استثمارات جديدة في مصر في قطاعات المقاولات والبنية التحتية والديكور والاتصالات، ووصفوا السوق المصري بأنه أكبر أسواق منطقة الشرق الأوسط.
كما تم عقد أول جولة للحوار الاستراتيجى بين مصر والصين فى 28 أغسطس 2014، خلال زيارة وزير الخارجية الصيني وانك يي لمصر، ولقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية .
في 1 سبتمبر 2015 قام الرئيس السيسي بزيارة لبكين للمشاركة في إحتفال الصين بعيد النصر الوطني وبالذكرى السبعين لإنتهاء الحرب العالمية الثانية والتقى بالرئيس الصيني شي جين بينغ للتهنئة بهذه المناسبة في قاعة الشعب الكبرى، ومازالت العلاقات بين البلدين مستمرة ومستقرة ولن يعكرها شئ.
التعاون الثقافي والفني
أما علي الصعيد الثقافي والفني فإن هناك قواسم مشتركة بين البلدين وخبرات ثقافية تبادلها الأجيال مثل أنتقال العديد من الالات الموسيقية المصرية القديمة إلى الصين كالة تسمي جونق” او هابو” التى ظهرت في مصر قبل ثلاثه آلاف سنة .
كما تعزز التعاون الثقافي بين البلدين بعد قيام دوله الصين الجديده وثوره 23 يوليو حيث تم وقع البلدان اتفاق التعاون الثقافى رسميا عام 1956 وقد تم توقيع العديد من البرامج التنفيذية منه حتى الآن، علاوه على تأسيس جمعية الصداقة العربية الصينية عام 1956، وفي عام 1964 تم توقيع اتفاقية التعاون الثقافي بين مصر والصين .
وفي الثمانينيات اخذ التعاون الثقافي بعدا جديدا حيث عقد في الثامن من مارس اجتماعا الدورة الأولي للتعاون العلمي والتقني بين مصر والصين، وفي يوليو 1994 قام نائب وزير الإذاعة والسينما والتلفزيون بزياره لمصر تم خلالها التوقيع علي اتفاقيه لتعزيز التعاون بين البلدين.
وفي عام 1995 تم توقيع بروتوكول تعاون في مجال التعليم خلال زياره رئيس لجنه التربية والتعليم الصيني لمصر.
وفي عام 2001 تم توقيع البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي المشترك في مجال ترميم الاثار .
وفي عام 2002 أقيم أسبوع ثقافي تاريخي مصري في حديقة العالم بالعاصمة الصينية” بكين “فى إطار اتفاق الجانبين المصري والصيني كما قدم الفنانون الصينيون في فتره الأسبوع رقصات وأغاني شعبية ، وشاركت مصر في معرض رسوم الاطفال الصيني الدولي لعام 2002.

وفى نفس الإطار تم الإعلان المشترك للتعاون الدولي في المهرجان الدولي السينمائي الأول عبر طريق الحرير من قبل 25 دولة وذلك في اطار الحفل الختامي للمهرجان السينمائي الدولي الأول، وفي هذه الأيام بدأ العام الثقافي المصري الصيني حيث يتبادل البلدين عروضا فنية وثقافية وعلى سبيل المثال فإن فرق دار الأوبرا المصرية سافرت لتقديم عرضا في بكين وفى المقابل فإن فرق صينيه ستقدم لمصر لتقديم عروضا فنية .
إن التبادل الثقافى والفنى قائم منذ القدم وخير مثال على ذلك مهرجان شانغهاي السينمائي الدولي عام 1993، ومشاركة الصين في كافه دورات معرض الكتاب منذ انشائه عام 1969 وكذلك في مجال تعليم اللغتين العربية والصينية.
كما شهدت زياره الرئيس الصيني للقاهره في يناير 2016 الأعلان عن تدشين عام الثقافة الصينية في مصر وعام الثقافة المصرية في الصين .
ومأخرا وقعت مصر مع الجانب الصيني ، اتفاق التعاون الاقتصادي والفني الجديد، لإتاحة عدد من المنح التنموية التي تستفيد منها القطاعات ذات الأولوية في مصر لتعزيز رؤية الدولة 2030.
العلاقات الإقتصادية والتجارية
وإذا تطرقنا إلى العلاقات الاقتصادية والتجارية فإننا نجد علي صعيد التبادلات التجارية نجاحا ملحوظ إذ اشار تقرير هيئه الإستعلامات إلي أنه ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من 12.2 مليون دولار عام 1954 الي 425 مليون دولار عام 1995 ،ثم الي اكثر من 10 مليار دولار عام 2013 ،اي انه قد تضاعف نحو الف مره خلال الستين عاما الماضية، وفي عام 2016 بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين احد عشر مليار دولار امريكي ، وفي عام 2007 زاد التعاون ليصل الي 4 مليار دولار ومرتفعا في عام 2010 الي 7 مليار دولار وصولا الي 11 مليار في عام 2017 .
وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصرى، عن ارتفاع قيمة الصادرات المصرية للصين مسجلة 1.7 مليار دولار خلال الـ11 شهر الأولى من عام 2022 مقابل 1.4 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 20.8 %.
وأوضح جهاز الإحصاء أن قيمة الواردات المصرية من الصين بلغت 13.2 مليار دولار خلال الـ11 شهر الأولى من 2022 مقابل 13.1 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 0.6 %.

وأشار إلى ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين مصر والصين لتصل إلى 14.9 مليار دولار خلال الفترة المذكورة، مقابل 14.5 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 2.6 %.
وجاء ترتيب الصين في المركز التاسع ضمن اكبر عشره اسواق مصدره للسياحة الي مصر في مايو الماضي عام 2017 بينما كان ترتيبها الرابع عن اجمالي الفتره من يناير الي مايو من العام الحالي وتعد الصين اكبر شريك تجاري لمصر، وتعتبر مصر ثالث اكبر شريك تجاري للصين في افريقيا .

ومع اعلان الصين في 2013 عن مبادره الحزام الاقتصادي لطريق الحرير واعلان مصر في اغسطس 2014 عن مشروع تنمية محور قناه السويس، اصبحت العلاقات الإقتصادية واعدة بين البلدين لأن هناك ارتباطا بين المشروعين، فقناة السويس هي الجسر الذي يربط طريقي الحرير البري والبحري بكل من أوروبا وأفريقيا وصولا الي الأمريكتين .
الأستثمار بين البلدين
وعلى صعيد الأستثمار بين البلدين فإن القيمه الإجمالية للاستثمارات الصينية في مصر خلال الفتره من 1970 وحتي عام 2014 نحو 472 مليون دولار في 1191 مشروعا مشتركا يتركز معظمها في المشروعات الصناعية بنسبه 55% تليها المشروعات الإنشائية بنسبه 20% ثم المشروعات الخدمية بنسبه 19% .
وحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصرى، بلغت قيمة الاستثمارات الصينية في مصر 563.4 مليون دولار خلال العام المالي 2021 / 2022 مقابل 485.2 مليون دولار خلال العام المالي 2020 / 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 16.1 %.
وتتركز الإستثمارات الصينية بمصر في القطاع الصناعي وتكنولوجيا المعلومات وإقامة المناطق الصناعية ،ويعمل الجانبان علي تشجيع وزياده الإستثمارات الصينية في مصر وخاصه في المنطقة الاقتصادية بشمال غرب السويس وتطوير جنوب مصر والبحر الأحمر ، والاستعانة بالخبرة الصينية لإنشاء قرية تكنولوجية علي غرار المنطقة التكنولوجية في بكين.

كما شاركت الصين في مؤتمر دعم الاقتصاد المصري المنعقد في شرم الشيخ عام 2015 وقامت الشركات الصينية بتوقيع عده عقود في مجال الكهرباء بإجمالي 1.8 مليار دولار كما شاركت مصر في منتدي الحزام والطريق للتعاون الدولي والذي عقد في بكين يومي 14.15 من مايو 2017 وأكدت في كلمتها أمام المنتدي ان مبادره الحزام والطريق تمثل اليه هامة من آليات تحفيز الإقتصاد العالمي وتعزيز منظومة التعاون التجاري خلال المرحلة الحالية .
وفي قطاع البترول والطاقه قطع التعاون بين البلدين شوطا كبيرا، شمل التصنيع المشترك للحفارات والتنقيب .
أما في مجال النقل والطرق والنقل البحري فإن مصر تستعين بالخبرة الصينية في مجال القطارات فائقة السرعة .
وقد قام نائب وزير التجاره الصيني فوزي بينج بزيارة إلي القاهرة في مايو 2012 التقي خلالها بعدد من كبار المسئولين المصريين من اجل تعزيز التعاون الإقتصادي والتجاري بين البلدين وتم توقيع اتفاقية التعاون الاقتصادي يتم بموجب الاتفاقية تقديم الصين منحة لمصرتقدر ب9 مليون دولار، ومن جانبه أكد نائب الوزير الصيني علي دعم وتنفيذ برامج التعاون بين مصر والصين
وكذلك مشاركة مصر في قمه مجموعة “البريكس” وهذا اضاف إلى رصيد الصين لدى مصر الكثير مما يجعل العلاقات بينهما تمضى بخطأ واسعة نحو مستقبل واعد للبلدين
تدعيم السلام والاستقرار
السفير الصيني لياو ليتشيانغ سفير الصين لدى مصر يقول: “ان العام الحالي هو العام الأول لتنفيذ نتائج القمة الصينية العربية الأولى، يجب علينا التضامن بقلب واحد والعمل يدا بيد على تطوير التعاون الصيني العربي الرائد، وتدعيم قوة السلام والتقدم، بما يضخ طاقة إيجابية هائلة على قضية البشرية من أجل السلام والتنمية والعدالة والتقدم”.

وقال:” إذا استعرضنا العالم الماضي، سنجد أن العلاقات الصينية المصرية تبقى متينة كصخر رغم التغيرات المعمقة والمعقدة على الصعيدين الدولي والإقليمي، وأصبحت طابعها الإستراتيجي والشامل أكثر بروزا.
ما يشجعنا أكثر هو التواصل المكثف بين رئيسي البلدين.
عقد الرئيس شي جين بينغ والرئيس عبد الفتاح السيسي لقاءين في العالم الماضي رغم تداعيات كورونا وتقلبات الأوضاع الدولية، بما يضخ طاقة قوية على تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصينية المصرية لتحقيق تنمية أكبر.
ما يؤثرنا أكثر هو الدعم المتبادل الثابت والقوي بين الصين ومصر.
مصر تقف بثبات إلى جانب الصين في القضايا المتعلقة بتايوان و شينجيانغ وهونغ كونغ وغيرها.
أكد الرئيس السيسي علنا على التزام مصر بمبدأ الصين الواحدة.
كما استغلت الصين تأثيراتها الدولية والسياسية لدعم مصر في استضافة COP27 بنجاح والحفاظ على المصالح المشتركة للدول النامية بقوة.
ما تزداد الأخبار السارة للتعاون العملي بين الصين ومصر خلال العام الماضي، أنجزت الشركة الصينية بناء كوبري العرفان باعتباره أطول جسر السكك الحديدة ذي الهيكل الفولاذي الدوار في العالم.
وبفضل التعاون الصيني المصري، بدأ تشغيل القطار الكهربائي الخفيف الخاص بمدينة العاشر من رمضان بصفته أول قطار كهربائي خفيف في إفريقيا، وافتتح مجمع التبريد اللوجستي الخاص بحفظ اللقاحات الذي يحتل المركز الأول في إفريقيا من حيث القدرة الاستيعابية ودرجة الأتمتة، ووقعت العقود لأكبر مشروع طاقة الرياح وأكبر مشروع الطاقة الكهروضوئية في مصر.
وبدأ مؤخرا تصدير الرمان المصري الطازج إلى الصين، وسندفع تصدير المزيد من المنتجات الزراعية المصرية إلى الصين.
وأكد ان التواصل الثقافى والإنساني متنوع بين الصين ومصر.
في العام الماضى ، دخلت اللغة الصينية إلى 12 مدرسة مصرية مختارة كلغة أجنبية إختيارية ثانية، وعرض المسلسل الصيني المتعلق بمكافحة الفقر بعنوان الهجرة إلى السعادة على الشاشات المصرية.
ونظمنا مسابقة الفيديوهات القصيرة تحت عنوان” الصين في عيني”ومعرض رسوم الأطفال تحت عنوان” أحب الباندا العملاقة “وغيرها من الفعاليات، ويسرنا أن نجد كثيرا من الشباب المصريين يبادرون إلى توارث الصداقة الصينية المصرية.
وقال عقد الرئيس شي جين بينغ لقاء ثنائيا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا على هامش القمة الصينية العربية الأولى، بما يضع خططا استراتيجية لتطوير العلاقات الصينية المصرية في المرحلة القادمة.
أولا، ترسيخ الثقة السياسية المتبادلة، سيواصل الجانبان الصيني والمصري مواصلة تبادل الدعم في سلك طريق التنمية الذي يتناسب مع الظروف الوطنية، ودعم بثبات الجانب الآخر في الحفاظ على سيادة الدولة وأمنها ومصالحها التنموية، ودفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة لتحقيق تقدم أكبر بهدف بناء المجتمع الصيني المصري للمستقبل المشترك في العصر الجديد.
ثانيا، تعميق التعاون القائم على المنفعة المتبادلة، ستواصل الصين ومصر تعميق التعاون في إطار بناء مبادرة الحزام والطريق، ودفع إنجاز بناء القطار الكهربائي الخفيف الخاص بمدينة العاشر من رمضان وCBD للعاصمة الإدارية الجديدة في الموعد المقرر وبجودة عالية، وحسن تنفيذ مشروعات التعاون الكبرى بما فيها منطقة «تايدا»السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر، ستستورد الصين المزيد من المنتجات الزراعية من مصر، وتوسع التعاون معها في مجالات التمويل والاستثمار والإنتاج المشترك للقاحات والفضاء، وسيعمل الجانبان معا على تطوير ورشة لوبان وتعليم اللغة الصينية وتأهيل المزيد من سفراء الصداقة الصينية المصرية.
ثالثا، تعزيز التنسيق على الساحة الدولية، سينتهز الجانبان القمة الصينية العربية الأولى كفرصة سانحة للعمل يدا بيد على بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك، وتعزيز التنسيق حول تنفيذ الأعمال الثمانية المشتركة الصادرة عن القمة الصينية العربية والبرامج التسعة في إطار منتدى التعاون الصيني الإفريقي.
كما سيعزز الجانبان التعاون في الأمم المتحدة وغيرها من المنصات المتعددة الأطراف لتدعيم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.