سلايدرعربي ودولى

مطار بيروت خارج السيطرة و مشهد مروع من قلب الأزمات

هالة يوسف

سيطر مشهد مروّع على المكان، حيث يتصاعد الدخان من الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، التي تعرضت لقصف إسرائيلي مكثف خلال الأسبوع الماضي.

ذهول المواطنين وارتباك الأوضاع الأمنية

في ظل حالة من الذهول، يقف بعض المواطنين في حالة صدمة بينما يقوم آخرون بتوثيق الدمار بواسطة هواتفهم المحمولة، محاولين استيعاب حجم الكارثة. يشهد الطريق المؤدي إلى المطار هدوءاً غير معتاد، إذ تتمركز قوات الجيش عند المداخل، في حين أغلقت معظم المتاجر والمقاهي أبوابها، وفقًا لما ذكرته صحيفة “ذا ناشونال”.

تعليق الرحلات وسط تصعيد الأمن

في خضم التصعيد الأمني، أوقفت معظم شركات الطيران رحلاتها من وإلى لبنان، باستثناء شركة “طيران الشرق الأوسط” الوطنية، التي لا تزال تقوم بتشغيل بعض الرحلات على الرغم من المخاوف الأمنية المتزايدة.

معاناة الركاب في خضم الأوضاع الراهنة

عبر أنطوان مادي، أحد المسافرين، عن معاناته، قائلاً: “الطريق إلى المطار كان خاليًا، لكن الوضع تغير تمامًا فور وصولي. انتظرت لأكثر من ساعة في طابور التسجيل، وقد أواجه صعوبة في الحصول على تذكرة، إذ ارتفعت الأسعار بشكل كبير حيث تضاعف سعر بعض الرحلات ثلاث مرات أو أكثر.”

تصاعد الضربات الجوية والأعمال العدائية

شهدت بيروت خلال الأسبوع الماضي عشرات الغارات الجوية الإسرائيلية، في ظل تصاعد الأعمال العدائية مع حزب الله، بعد عام من التوترات المتقطعة نتيجة الحرب في غزة.

أزمة إنسانية وعمليات نزوح متزايدة

يتزايد القلق في لبنان مع فرار آلاف السكان من المناطق الأكثر تعرضاً للخطر. وفي تصريح له يوم الأحد، أكد رئيس الوزراء المؤقت نجيب ميقاتي أن نحو مليون شخص نزحوا بسبب تفاقم الأزمة، مشيراً إلى معاناتهم من نقص حاد في الإمدادات الأساسية.

مأساة الهروب من العنف

أخبرنا كرار حيدر، أحد السكان الفارين من الضاحية الجنوبية، أنه اضطر للفرار مع عائلته عندما بدأت القذائف تتساقط على المنطقة، مضيفًا: “خرجنا من المنزل بملابسنا فقط، وقضينا الليل في مدرسة. الأوضاع هناك صعبة للغاية، فالمساعدات لا تصل بسبب العدد الكبير من النازحين.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى