مظاهرات حاشدة بأمريكا رفضًا لأجندة ترامب ودعوات لحماية الديمقراطية

شهدت عدة مدن أمريكية، أمس السبت، خروج الآلاف إلى الشوارع في موجة جديدة من الاحتجاجات الرافضة لسياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وسط دعوات لتوسيع نطاق الحراك الشعبي بهدف “حماية الديمقراطية الأمريكية”.
دعوات لحشد 11 مليون متظاهر
سعى منظمو التظاهرات إلى تحويل الغضب الشعبي إلى قوة ضغط سياسية حقيقية، داعين إلى مشاركة ما يقرب من 11 مليون شخص في المسيرات والفعاليات عبر مختلف الولايات، تمهيدًا لتأثير أوسع في الانتخابات القادمة.
أعداد ضخمة تفوق احتجاجات سابقة
وتوقعت الحركات المنظمة أن تتجاوز أعداد المشاركين ما سجلته مظاهرات “ابتعدوا عن التدخل” التي نظمت في 5 أبريل الجاري وشهدت 1200 فعالية، حيث عبر خلالها المتظاهرون عن رفضهم لما وصفوه بمحاولات ترامب ومساعده السابق إيلون ماسك التأثير على مؤسسات الدولة من خلال وحدة “دوج” لإدارة كفاءة الحكومة.
فعاليات في أبرز المدن الأمريكية
مع حلول بعد الظهر بالتوقيت الشرقي، تصاعدت الاحتجاجات في مدن رئيسية مثل واشنطن، ونيويورك، وشيكاغو، وامتدت إلى رود آيلاند، وميريلاند، وويسكونسن، وتينيسي، وكارولينا الجنوبية، وأوهايو، وكنتاكي، وكاليفورنيا، وبنسلفانيا، وسط تفاعل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي.
مشاركة أمريكيين بالخارج
كما امتدت المظاهرات إلى خارج الولايات المتحدة، حيث شارك مواطنون أمريكيون في احتجاجات مناهضة لترامب في دبلن وعدد من المدن الأوروبية، وفقًا لما نقلته صحيفة “الجارديان” البريطانية.
أكثر من 400 فعالية منظمة
نظمت مجموعة “50501” أكثر من 400 فعالية ضمن حملة “50 احتجاجًا في 50 ولاية”، مما يجعلها رابع تظاهرة كبرى منذ تولي ترامب منصبه في 20 يناير.
شعارات موحدة من مانهاتن إلى البيت الأبيض
تنوعت أشكال الفعاليات بين مسيرات ضخمة في مانهاتن، وتظاهرات أمام البيت الأبيض، وأخرى في ماساتشوستس بمناسبة مرور 250 عامًا على اندلاع الثورة الأمريكية.
أصوات من قلب الحراك
قال توماس باسفورد، وهو ماسوني متقاعد يبلغ من العمر 80 عامًا من ماساتشوستس، لشبكة “سي بي إس نيوز”: “هذه لحظة فارقة في تاريخ أمريكا من أجل حماية الحرية”.
كما صرحت سارة هارفي من جاكسونفيل لصحيفة “نيويورك تايمز”: “نشعر أننا نخسر وطننا… أنا هنا من أجل مستقبل أحفادي”.
رسالة قوية إلى السياسيين والناخبين
أكدت حركة “إنديفايسبل” التقدمية، وهي من أبرز المنظمين، أن هدفها توجيه رسالة واضحة بأن مقاومة سياسات ترامب أمر ضروري لبقاء الديمقراطية، والعمل على بناء حراك طويل الأمد.
تحذيرات من خطر الاستبداد
وأشارت هيذر دان، المتحدثة باسم “50501”، إلى أن الاحتجاجات تهدف إلى حماية الدستور الأمريكي من النزعات الاستبدادية المتزايدة، مؤكدة التزام المجموعة بالسلمية والاستقلالية عن أي توجهات حزبية.