هالة يوسف
أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد، مفتي جمهورية مصر العربية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن “القرآن الكريم هو أعظم معجزة إلهية،
خالدة بخلود الدهر ودالة على صدق النبوة.” جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر العالمي الأول للإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية، المنعقد في القاهرة بمركز مؤتمرات الأزهر الشريف، في الفترة من 26 إلى 27 أكتوبر 2024، بمشاركة علماء وباحثين من مختلف الدول.
وأشار الدكتور عيَّاد إلى تميز القرآن عن باقي المعجزات الإلهية كونه معجزة عقلية تناسب مستوى الإدراك البشري، مما يجعله صالحًا لكل زمان ومكان. ودعا إلى توجيه الأبحاث الدينية لتتناول قضايا الإعجاز العلمي وفق أسس منهجية.
وشدد على أن “جمود الفكر الديني يمثل تحديًا رئيسيًا يواجه الدعوة الإسلامية في العصر الحديث”، مبينًا أن هذا الجمود أسهم في انتشار الفكر المتطرف والإلحاد بين الشباب. وأكد على أهمية إحياء روح الاجتهاد الفقهي وتطوير أساليب تقديم المعرفة الدينية.
وفيما يتعلق بقضية الإعجاز العلمي، أوضح عيَّاد أن التعامل معها يتطلب منهجًا علميًّا ورؤية متوازنة، محذرًا من المبالغة في إخضاع النصوص الدينية للفروض العلمية المتغيرة، والتي قد تستغل للطعن في الدين.
كما أكد على ضرورة التكامل بين الدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية لمواجهة هذه القضايا بشكل منهجي، مشددًا على أهمية بناء رؤية متوازنة تعزز من مصداقية النصوص الدينية أمام المتغيرات العلمية.
اختتم المفتي كلمته بتقديم توصيات تهدف إلى توجيه الأبحاث الدينية والعلمية نحو معالجة قضايا الإعجاز العلمي بشكل علمي رصين، مع دعوة لتكوين الباحثين وتأهيلهم علميًا ومنهجيًا.
وأعرب عن تطلعه للتعاون مع المؤسسات العلمية لتصحيح المفاهيم المغلوطة حول قضايا الإعجاز العلمي وتعزيز مكانة القرآن الكريم كمصدر للإلهام العلمي والديني.